مازالت أصداء وتوابع أزمة شحنة القمح الفرنسي الشهيرة مستمرة، بالرغم من دخولها الأراضي المصرية، رغم رفض وزارة الزراعة والاجهزة الصحية دخولها في بداية الأمر، بسبب إحتوائها على طفيل “الأرجوت” المسبب لمرض السرطان.
فقد كشف كبرى الصحف القومية، صحيفة “الأهرام” في العدد الزراعي منها، عن نشوب خناقة بين موظفي الحجر الزراعي المصري في فرنسا لتمرير شحنة القمح المسرطنة.
فقد كشفت “الأهرام الزراعي”، في عددها اليوم الاحد 14 فبراير، عن تفاصيل ما حدث بين موظفي الحجر الزراعي، أثناء الكشف على شحنة القمح الفرنسي والتي تحتوي على طفيل “الأرجوت” الذي يسبب السرطان والإجهاض، وذلك نقلاً عن مصدر مقرب من لجنة الفحص المكلفة بالسفر لفحص هذه الشحنة.
فذكرت “الأهرام الزراعي”، بعد كشف مهندسة بإدارة الحجر الزراعي بالاسماعيلية، عن إحتواء شحنة القمح الفرنسي على نسبة من طفيل “الأرجوت”، وأن الشحنة بهذا الشكل غير قابلة للمواصفات، وتلقائياً قامت برفض الموافقة على هذه الشحنة، وكانت المفاجأة.
وذكرت صحيفة “الأهرام الزراعي” عن المفاجأة المدوية، وهي نشوب مشاجرة، بين المهندسة بعد رفضها الموافقة على الشحنة، وبين كبير إخصائيين الحجر الزراعي بإدارة دمياط، والتي إنتدبته إدارة الحجر الزراعي بالسفر برفقة المهندسة لفحص الشحنة، وتخليص الإجراءات.
وذكرت “الأهرام الزراعي، بأن كبير الإخصائيين بالحجر الزراعي الذي تشاجر مع المهندسة، لإثنائها عن قرارها برفض الموافقة على الشحنة، وهو الأمر الذي رفضته المهندسة، ولكن كانت المفاجئة المذهلة، وهو تكفل كبير الإخصائيين بالحجر الزراعي، بالموافقة على الشحنة وتمرير الشحنة منفردًا، وتخليص إجراءات إبحارها لمصر.
وعلى إثر هذا الأمر، قامت المهندسة بإعداد مذكرة بالواقعة، ومغادرة فرنسا فوراً والعودة إلى مصر مباشرةً، بعد إتصالها برئيس الادارة العامة للحجر الزراعي الدكتور “سعد موسي” وإبلاغه بتفاصيل ماحدث، الذي أبلغها بإتباع الإجراءات الصحيحة ثم إبلاغه، ولكن أكدت المصادر بإجراء إتصال رفيع المستوى، جعل كبير الإخصائيين بالحجر الزراعي بالموافقة على الشحنة.