إسلام جاويش، من منا لا يعرفه فهو الرسام الساخر الذي ألقت قوات الداخلية القبض عليه خلال الأيام الماضية بسبب رسوماته الكاريكاتيرية المسيئة للنظام المصري الحالي وكذلك للرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن داهمت شرطة المصنفات مقر وكالة شبكة أخبار مصر وتوجيه تهمة إنشاء موقع إلكتروني لبث أخبار مصر دون ترخيص.
وقد أرجع البعض أسباب القبض على إسلام جاويش صاحب الــ27 عام إلى رسوماته الساخرة من النظام ومن الحياة المصرية بشكل عام باعتباره مصمم جرافيك، ولكن كل تلك الظنون قد اختفت عقب إطلاق صرحه بالأمس بعد التأكد من عدم صدور أمر ضبط وإحضار له، وأن كل تلك التخمينات ظهرت لوجوده بالوكالة عند القبض عليه.
وتميزت رسومات إسلام جاويش الساخرة بالإبداع والتميز مما جعل رسوماته يتداولها الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث دشن جاويش صفحة على الفيس بوك تحت اسم”الورقة” والتي ينشر من خلالها رسوماته الكاريكاتيرية ع بعض التعليقات الساخرة عليها ، ويتابع هذه الصفحة حوالي مليون ونصف شخص.
وقد أحدث القبض على إسلام جاويش بلبلة كبيرة، حيث أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بيانا تعترض فيه على انتهاك حرية التعبير والإبداع للإعلاميين والصحفيين على الرغم من إكفال الدستور لتلك الحقوق، كما استنكر عمرو أديب واقعة القبض على جاويش بسبب صفحته على الفيس بوك حيث انه من المعتاد الكتابة على الفيس بوك بلا تراخيص.
فيما وجه إسلام جاويش عبر صفحة “الورقة” على الفيس بوك رسالة شكر لكل من وقف بجانبه من الكُتاب ونقابة الصحفيين والفنانين والحقوقيين والإعلاميين وكل من نشر بيانات تضامنيه.