اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعى في الحديث عن الفيرس الخطير الذى انتشر مؤخراً وهو “فيرس زيكا” القاتل، وقد تداول النشطاء خريطة توضح الأماكن الموبوءة بالفيرس، ومُبين فيها مدى صلاحية البيئة المصرية لإنتشار الفيرس، وهو ما سبب الهلع لدى الجميع، خاصةً أن الفيرس انتشر مؤخراً فى 20 دولة فى أمريكا الجنوبية والشمالية، وتسبب فى تشويه آلاف الأجنة.
إلا أن هذه الخريطة المزعومة ليس المقصود منها قابلية مصر لإنتشار الفيرس، ولكنها توضح الدول التى انتشر فيها الفيرس فى وقت سابق، دون أن يكون لها علاقة بقابلية مناخ مصر لإنتشار الفيرس على حد ما تم نشره.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر الدول التى انتشر فيها الفيرس فى وقت سابق حسب ما أوضحته الخريطة، هى مصر وأندونسيا والهند وكينيا وأنجولا، بالإضافة إلى عودة الفيرس المرعب للإنتشار مجدداً فى البرازيل والمكسيك.
ولكن الإعلان عن عدم صحة هذه الخريطة بمناسبة مناخ مصر لإنتشار الفيرس، لا يعنى أنه غير موجود حالياً فى مصر، فى ظل عدم خروج تصريح رسمي من وزارة الحة المصرية عن حقيقة انتشاره فى مصر.
فى السياق ذاته، يعيش العالم حالة من الرعب حالياً، وسط انتشار الفيرس القاتل “مشوه الأجنة”، والذى ينتشر بشكل كبير فى الأمريكيتين، ويحمل أثاراً مدمرة لأجنة المرأة الحامل، خاصةً أنه سريع الإنتقال من مريض إلى أخر من خلال قرصة البعوضة.
كما أن من ضمن أسباب خطورته، هو عدم سهولة اكتشافه فى البداية لتشابه أعراضه مع أعراض البرد، كما أنه إذا تعرض المصاب لقرصة بعوضه فخلال أسبوع يمكن أن ينتقل المرض إلى عشرات آخرون، فى الوقت الذى أكدت فيه المنظمات العالمية على منع النساء من الحمل لمدة عامين للسيطرة على المرض.