في ذكرى الخامس والعشرين من يناير يخرج كل شارك بالثورة وساهم في إشتعالها لإلقاء كلمة وإظهار مدى رضاه أو سخطه على الأحوال السائدة بعد مرور خمس سنوات على قيامها، غير أن مؤسسي صفحة خالد سعيد قد احتفظوا بصمتهم بعد بيان 3 يوليو، والذي أعلن فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي انتهاء حكم الأخوان والدخول في فترة إنتقالية.
بداية صفحة خالد سعيد
لاشك أن الصفحة التي أنشئت بعد حادثة خالد سعيد الشاب الذي لحقه إثنان من أمناء الشرطة و اعتدوا عليه بالضرب فلقى مصرعه شهيداً عند ربه، ومنذ تلك اللحظة بدأت أولى الخطوات في إشتعال ثورة يناير، وقام عدد من الشباب على رأسهم وائل غنيم بإيقاظ الروح الوطنية عند الشباب مما أدى إلى حشد مظاهرات كان كل إعتراضها على التعذيب و التنكيل في السجون المصرية.
فضل الصفحة في قيام ثورة يناير
استمرت التظاهرات تدعو بمجرد إيقاف سياسة البطش ضد الشباب في السجون المصرية حتى حادثة الإرهاب المعروفة بتفجير كنيسة القديسين، وأصبحت تلك الحادثة نقطة تحول في مطالب الشباب بقيادة مؤسسي الصفحة، وبدأت تأخذ مجرى جديد وهو سقوط النظام.
وبنجاح الثورة أستمرت الصفحة في توعية المصريين بضرورة الإستمرار للمطالبة بتحقيق حقوقهم من حرية و عدالة إجتماعية طوال الفترة الإنتقالية وحتى فوز الرئيس السابق محمد مرسي.
موقف الصفحة من ثورة يوليو
كما طالبت الثورة بالنزول لإسقاط حكم مبارك، حيث شجع مؤسسي الصفحة على الحشد ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي تحت شعار “مفيش رجوع” في إشارة منهم على الإستمرار حتى تحقيق المطالب.
نهاية صفحة خالد سعيد
بعد خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 3 يوليو والتأكيد على انتهاء حكم الإخوان، لم تظهر الصفحة في أي حادث سواء حادث إرهابي من تفجيرات أو إغتيالات أو كتعليق على بيان سواء للرئيس عبدالفتاح السيسي أو عدلي منصور الرئيس الأسبق.
وبعد إنتهاء دورها يرى مؤيدون النظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مؤسسين صفحة الشهيد قد قاموا بما استطعوا القيام به لتوعية الشعب وانتهى دورهم عند ذلك الحد، بينما يرى مؤيدي الإخوان والنظام السابق أن الصفحة كانت مجرد أداة لتحرير مصر من أي حكم مدني وإعادة الحكم للجيش وأتهموا أصحاب الصفحة بالتآمر والخيانة.