تشهد العلاقات السعودية الإيرانية، في الفترة الأخيرة توترات كبيرة، وصلت إلى قطع للعلاقات الدبلوماسية، والتلويح بتدخلات عسكرية من الطرفين، وذلك نتيجة تدخلات إيران في سياسات المنطقة العربية، وخاصة الدول المجاورة للسعودية، وتهديد حدودها عن طريق دعم الشيعة سواء داخل السعودية أو خارجها.
بالإضافة إلى قيام المتظاهرين الإيرانيين، بالاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية، في إيران عقب تنفيذ حكم الإعدام بحق المرجع الشيعي، نمر باقر النمر، مما أسفر عن تخريبهما مما زاد التوتر بينهما.
وتشهد سوريا احتجاجات منذ مارس 2011، ضد النظام الحاكم، قوبلت بقتل وتعذيب من الجيش للمحتجين، مما دفعهم إلى حمل السلاح وتكوين الجيش السوري الحر بالإضافة إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومنذ ذلك التاريخ، وسوريا تشهد تخريبا ودمارا وتدخلات خارجية، من إيران وحزب الله وروسيا.
واختلفت نظرة السعودية وإيران للمشهد السوري، فالسعودية لا تريد بقاء الأسد، ويقال بأنها تدعم المقاومة، أما إيران فإنها تساند الأسد ونظامه، بكل قوة وتمده بسلاح وأموال، حتى يقضي على الجيش الحر، ويبقى في الحكم.
فهل هذه التوترات السياسية، التي تشهدها الدولتين، سوف يكون لها تأثير على المحادثات، المذمع عقدها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري؟ لوضع خارطة طريق لحل سياسي في سوريا.