بعد أن كان المصريون شعباً و قادة و وزراء معترضون على إنشاء سد النهضة الأثيوبي الذي سيجعل نصيب مصر من المياه مهدداً بعدم الاستقرار كشف وزير الموارد المائية و الري و الكهربائي السوداني السيد معتز موسى عن أن الشهر القادم سيشهد عقد اجتماع بين وزراء كلاً من مصر و السودان و أثيوبيا حتى يتم توقيع الاتفاقيات و الدراسات الوطنية التي سيعقبها الشروع في تشغيل سد النهضة الأثيوبي.
و أستكمل موسى تصريحاته مؤكداً على أن الدول الثلاث قد توصلت إلى حلول آمنة في تشغيل السد و ملئه، كما أكد أن الحكومة السودانية استندت في موقفها إلى دراسات وطنية.
و بهذا تنتهي نسبياً المشكلة السياسية الناشئة بين مصر و أثيوبيا و التي استمرت فوق الثلاث سنوات أو منذ الرئيس السادات الذي وقف في وجههم و واجههم و منع أن يكون هناك أي عامل يؤثر على المياه الخاصة بمصر، إلا أن التطور الزمني جعل هناك حلولاً سلمية بدلاً من اللجوء إلى الحروب التي تدمر الشعوب و تفتت الأمم.