قامت مجلة ” foreign policy ” الأمريكية بنشر قائمة تضم عشر نقاط تم اعتبارها الأكثر احتمالاً لوقوع حروب فيها وهي الأكثر توتراً خلال العام الحالي 2016، حيث ذكرت المجلة أن المعارك الداخلية الدائرة في تركيا بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني يثير مخاوف ومخاطر كبيرة من شأنها أن تؤدي إلى إضرام وتوسيع الحرب بين الطرفين، وكانت سوريا واليمن والعراق وليبيا من أبرز المناطق المحتمل اشتعالها أكثر بالشرق الأوسط بالإضافة إلى أفغانستان وتشاد وجنوب السودان.
وأعرب محللون اعتقادهم حسبما نشرت المجلة الأمريكية أن تطور الأوضاع في بوروندي من شأنه أن يؤدي إلى ظهور نقاط ساخنة وأماكن للصراع وذلك على إثر تزايد نفور الشعب بسبب نية الرئيس الحالي القيام بالترشح للفترة الرئاسية القادمة وهي الثالثة على التوالي الأمر الذي من شأنه أن يشعل الحرب الداخلية.
كما وتوقع المحللون أن بحر الصين الجنوبي حيث تتنازع كل من بكين وواشنطن على نفوذهما من الممكن أن يفجر الأوضاع ويؤدي إلى نشوب حرب بين الطرفين، وأعربت المجلة عن تشاؤمها تجاه إمكانية تحسن الأوضاع في أمر التسوية العسكرية والسياسية خلال عام 2016 ، وذلك يعود لأسباب كثيرة ومنها انخراط ودخول جماعات وعناصر متشددة ومتطرفة في أطراف النزاع حيث أن أفكار هذه الجماعات والعناصر لا تعترف بوجود تسوية عن طريق الحوار، الأمر الذي يجعل الجهود والمساعي الرامية الى إقامة سلام بلا جدوى ولا نفع.
فيما أوضحت المجلة الأمريكية في تقريرها أنه يجب على دول العالم والقوى العظمى القيام بمضاعفة الجهود على الصعيد الدبلوماسي والعسكري من أجل توفير إمكانيات ترمي إلى الوصول لحلول وسط من أجل إقامة عملية سلام شاملة وعادلة، وأضافت أنه حان الوقت من أجل الامتناع والكف وترك فكرة أنه لا يوجد خطة من أجل اقامة نظام عالمي يعمل على إحلال الاستقرار في المنطقة بأسرها.