أعلن محافظ البنك المركزي عن القيمة النقدية لما تتكلفه مصر من عملة صعبة لإستيراد السيارات وكذلك “قمصان النوم للنساء”، حيث أشارت الأرقام لفاجأه صادمة، الأمر الذي جعله يصف مصر “بكشك استيراد كبير”، وتعبر عن مأساة قطاع الصناعة المصري، ومعاناة وزارتي المالية والصناعة والتجارة لترشيد ألاستيراد.
وجاء بالمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي أن قيمة ما تنفقه مصر جراء استيراد قمصان النوم للنساء بلغ 194 مليون دولار على مدار العام، وهذا من الدوافع وراء قرار البنك الأخير بشأن ترشيد عمليات الاستيراد، والعمل عل تشجيع الصناعة المحلية بمصر، حتى يتوفر فرص عمل أكبر لشباب، وإنشاء مصانع تحد من استيراد كل المنتجات.
وأضاف أن مصر استوردت ملابس أطفال بقيمة 275 مليون دولار، وبلوزات حريمي بقيمة 159 مليون دولار، بخلاف بدل للسيدات بقيمة 103 مليون دولار، وبلغ حجم ألاستيراد الإجمالي لمصر 76 مليار دولار، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة من زيادة عجز الموازنة، حيث بلغ العجز بالميزان التجاري 38.8 مليار دولار.
وبخصوص السيارات فقد بلغت قيمة استيراد سيارات الملاكي 3.2 مليار دولار، مقابل 1.5 مليار دولار العام المالي قبل الماضي، وفى مجال الهاتف المحمل فبلغت قيمة الاستيراد 1.3 مليار دولار، والفاكهة بقيمة 490 مليون دولار أما الملابس الجاهزة فبلغت فاتورة الاستيراد لها 1.4 مليار دولار.
وأضاف أيضا أن هناك دولة أسيوية زادت نسبة الواردات المصرية منها بقيمة 70%، خلال العام المالي المنقضي، رغم أن نسبة نمو قيمة الاستيراد منها يتراوح حول 10% وان هذه ظاهرة لا يجب إهمالها.