نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب ورشة عمل حول الاتيكيت الدولى وكيفة التصرف بشكل لائق داخل البرلمان .وكانت أبرز التساؤلات تدور حول مدى إمكانية ارتداء “العباءة السوداء” و”الجلباب” و “الحجاب” تحت قبة البرلمان.
تساءلت النائبة نسيلة إسماعيل أحمد إسماعيل والفائزة عن دائرة فاقوس بمحافظة الشرقية، عن امكانية ارتداء العباءة تحت قبة البرلمان .. وهل كونها نائبة فى البرلمان يحتم عليها أن تغير ملابسها ثم استطردت قائلة :
” أنا بنت الريف، ويهمنى الالتزام بطبيعة أهالى الدائرة، ولو كان البرلمان سيجعلنى أغير توبى يبقى ملوش لازمة”
ثم استدركت حديثها موضحة أن بعض النائبات قد نصحوها بضرورة تغيير اسلوبها وطريقتها فى الملابس وارتداء العباية .
رد على هذا التساؤل خبير الاتيكيت الدولى نبيل عشوش، قائلا:”لك مطلق الحرية فى ارتداء أى ملابس ترغبين بها طالما تعبر عنك” طالما فى حدود الذوق العام مشيراً إلى أن الموضة ليست فى المرتبة الأولى فى الاتيكيت الدولى، و ولكنها تأتى فى المرتبة الرابعة وهذا مالا يعلمه الكثيرون ، فالأهم فى نهاية الأمر هو أن يرتدى الشخص ما يناسبه ويناسب الذوق العام.
وقد أكد عشوش على ضرورة ارتداء الرجل الكرافت سواء كانت سادة أو مقلمة مع البدلة، وأن يضع عليها “الدبوس”، أما بالنسبة لملابس المرأة فى النهار أو أثناء الجلسات داخل مجلس الشعب أو فى المناسبات الرسمية فيجب عليها ارتداء البدلة أو الزى الرسمى ولابد أن تكون ألوانه داكنة ولا ينصح ابداً بارتداء ملابس فاتحة اللون، كما يمكنها ارتداء الفستان فى المناسبات ولكن بشروط خاصة كأن يكون طويلا وغير شفاف وفقا للاتيكيت الدولى.
أما عن اتيكيت وضع الحقيبة قال أن السيدة المصرية قد اعتادت على أن تضع الحقيبة خلفها أو بجوارها وهذا خاطىء تماماً فالحقائب لها مكانين فقط إذا كانت صغيرة الحجم تعلق على المقعد للخلف، إما إذا كانت كبيرة الحجم توضع بجوار القدم اليمنى.
قام النائب محمود الخشن، الذى يرتدى الجلباب، بطرح سؤاله حول إمكانية إرتدائه الجلباب تحت قبة المجلس، وهو ما رد عليه خبير الاتيكيت الدولى، بأنه لا يوجد أى مشكلة إطلاقاً فى ذلك الأمر طالما أن هذا الجلباب يعبر عن زى المنطقة.
تساءلت نائبة آخرى عن ارتداء الحجاب، فقال لها أن البروتوكول الدولى لم يتطرق للحديث عن هذا الأمر، لكن لابد أن يكون الحجاب متماشياً مع الملابس والذوق العام”.
أكد عشوش علي أهمية الحرص الشديد أثناء جلسات مجلس الشعب وبخاصة فى حالة التصوير أمام كاميرات التليفزيون على أن تكون اللغة العربية سليمة، ولابد من انتقاء كلمات لائقة وكذلك يجب الحرص على توقيت الكلمة ولابد أن يكون موضوع الحديث متناسبا مع الزمان والمكان.