أكدت السيدة التونسية فادية حمدي أنها تشعر بحالة عميقة من الحزن، وذلك بعد أن صفعت في 17 ديسمبر 2010 الشاب التونسي محمد البوعزيزي حينما كانت تعمل شرطية وقامت بمصادرة ما يحمل من خضراوات، مما دفع البوعزيزي إلى إشعال النار في نفسه، لتقوم بذلك الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وأوضحت حمدي خلال حوار صحفي مع صحيفة “التليجراف” أنها تشعر بأنها مسئولة عن ما يحدث في تونس وفي جميع الدول العربية من قتل وتخريب ودمار تحت مسمى ثورات الربيع العربي قائلاً “إنني ألوم نفسي بشدة لأني من صنعت ذلك كله، فبعد ثورة تونس قامت ثورة مصر، وتلتها ثورتا ليبيا وسوريا اللتان سالت فيهما دماء..ليتني لم أفعل”.
وأشارت فادية حمدي إنها تنظر إلى تونس الآن بحزن، فالأوضاع في سابقها كانت أفضل بكثير على حد قولها، فالموت والدماء أصبحا في كل مكان، كما إزدادت روح الكراهية والتعصب بين الشعوب وأصبحت تحصد أرواح الأبرياء.
يذكر أن الشرطية فادية حمدي كانت تعمل بالشرطة التونسية وهي من مواليد العام 1965 ولها 6 أشقاء من الذكور، وقد إلتحقت بمجال الشرطة عام 2000، حتى إعتدت على الشاب التونسي محمد البوعزيزي بالصفع، مما تسبب في قيام الثورة التونسية التي عزلت الرئيس زين العابدين بن علي، ثم أخذت فادية براءة من محكمة سيدي بوزيد من تهمة الإعتداء على البوعزيزي.