بعد أن أعلنت شركة تشير نومور نيفتيجاز التركية العاملة في مجال الطاقة بمنطقة القرم أن إحدي السفن الحربية الروسية وزورقاً تابعاً لخفر السواحل الروسية أعترضا طريق سفينة تجارية تحمل علم تركيا تابعة للشركة كانت تحمل إحدي منصات الحفر على تغيير مسارها الذي كانت تسلكه الزوارق والسفن التابعة للشركة من قبل.
أثارت تلك الحادثة ردود أفعال في تركيا وداخل أروقة الحكومة التركية حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن صبر تركيا على روسيا له حدود وأن تركيا بدأ صبرها ينفذ حيث ان روسيا تبالغ جداً في ردود أفعالها وأن تركيا لن تصمت إلى الأبد على الاستفزازات الروسية.
وأشار وزير الخارجية التركي أن روسيا وتركيا عليهما استعادة الثقة في علاقاتهما التي كانت تربطهما معاً دوماً.
وأضاف وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن روسيا وضعت نفسها في موقف سخيف بالاتهامات التي وجهها الرئيس الروسي بوتين إل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببيع النفط لتنظيم داعش الارهابي بعد قيام تركيا باسقاط الطائرة الروسية الحربية التي اخترقت المجال الجوي التركي وقيام الدفاعات التركية بتحذيرها عشرات المرات إلا أن الطائرة لم تستجب.
وكشف وزير الخارجية التركي بأنه للأسف روسيا ليست في سوريا لمحاربة الارهابيين حيث أن 8% من الغارات الجوية الروسية أستهدفت تنظيم داعش الارهابي والباقي 92% الهدف منها القضاء على الجماعات المعادية لنظام الأسد السبب الرئيسي في انتشار الارهاب داخل سوريا والمنطقة بأكملها.
وأخيراً وعلى صعيد العلاقات المتوترة بين روسيا وتركيا فقد تم إلغاء القمة الرئاسية التي كانت ستعقد غداً الثلاثاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأسباب غير معلومة وهذه القمة كانت ستزيل جزء من التوتر القائم بين الدولتين.