بعد العمليات الإرهابية التي جرت بالعاصمة الفرنسية باريس منذ ما يزيد عن أسبوع والتي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى والمصابين من المواطنين الفرنسيين، وإعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن تلك العمليات، بعدها أصبح المسلمين في فرنسا يعيشون حياة بالغة الصعوبة حيث بدأ التضييق عليهم وبدأ كافة أنظار الفرنسيين تتجه إليهم بوصفهم إرهابين وصل الأمر إلى قيام بعض المواطنين الفرنسيين بحرق المصحف الشريف وحرق عدد من المساجد.
وأخيراً أعلن وزير الداخلية الفرنسي برناركازنوف عن غلق ثلاث مساجد منذ الأسبوع الماضي فقط وذلك بعد أن تم إعلان حالة الطوارىء في فرنسا بعد العمليات التي حدثت بالعاصمة باريس في شهر نوفمبر الماضي.
وأشار وزير الداخلية الفرنسي أن أحد هذه المساجد يقع بالضاحية الشرقية لباريس حيث قامت قوات الشرطة الفرنسية باستهداف المسجد هذا الصباح والمسجدين الأخرين أحدهما يقع في ليون وسط شرق العاصمة باريس والثاني يقع في جنفيلية بالضاحية الشمالية الغربية لباريس.
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أن الاحتياطيات التي تتخذها الشرطة الفرنسية بإغلاق المساجد بدافع التطرف لم تقم بها أي حكومة فرنسية من قبل
وكشف وزير الداخلية الفرنسي برناركازنوف عن إجراءات وتدابير أمنية أخري تم اتخاذها في فرنسا ضد المسلمين وهي :-
1- القيام بعمليات دهم لبعض منازل المشكوك فيهما وكذلك حظر مغادرة الأرضي الفرنسية لعدد 22 شخص بالاضافة إلى فرض الإقامة الجبرية لعدد 9 أفراد قاموا باعتناق أفكار متطرفة ومصادرة مسدس من عيار 9 ملم يمتلكه أحد الأشخاص ثم إلقاء القبض عليه وحبسه على ذمة التحقيقات.
2- أن عمليات الدهم قد جرت على عدد من المحرضين على الكراهية ومجموعة من أئمة المساجد.
وفي النهاية أشار وزير الداخلية الفرنسي أن حصيلة حالة الطوارىء التي أعلنتها فرنسا من شهر نوفمبر الماضي هي 2235 عمليات مداهمة لأشخاص أدت إلى توقيف 263 وحبس 232 على ذمة التحقيق وفتح 346 إجراء قضائي ومصادرة 334 قطعة سلاح.