مصر تنطلق بمشاريع تنموية حقيقية، حقيقة يثبتها الواقع يوما بعد يوم، وتنفيذا لتوجهات السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، فقد وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع عملاق لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة تعادل 2100 ميجا وات، مستندا لنفس فكرة مشروع السد العالي، وإستكمالا لتنفيذ إتفاقيات المؤتمر الإقتصادي المصري الماضي والذي عقد بشرم الشيخ.
وتحدث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، عن العرض الصيني الخاص بإنشاء محطة ضخ وتخزين مياه عملاقة بمنطقة جبل عتاقة بمحافظة السويس، حيث سيتم الإستفادة من قوة تساقط المياه في إنتاج الكهرباء النظيفة، بنفس فكرة تشغيل السد العالي بجنوب مصر، ويعتبر هذا احد البدائل لتخفيف التركيز على الوقود البترولي والعمل على تامين الطاقة المستقبلية من مصادر طبيعية ومتجددة.
وأوضح مصدر مطلع بوزارة الكهرباء أن الوزارة اتمت كافة الدراسات الخاصة بالمشروع وذلك بالتعاون مع شركة “سايندو هايدرو” الصينية، حيث من المنتظر ان يتم توقيع العقد قبل نهاية العام الحالي 2015، ويجري حاليا التفاوض حول مصادر التمويل المقدمة بعروض من البنوك الصينية بقروض تصل لحاولي ملياري جنيه.
أضاف أنه سيتم التفاوض حول سداد الدفعات الاولي من القرض بالجنيه المصري بخلاف العمل على مزيد من مشاركة الشركات المصرية باعمال إنشاءات المشروع، لإتاحة المزيد من فرص العمل للشباب المصري والتي تقدر بحوالي 2500 فرصة عمل.
ومن جانبة تحدث الدكتور محمد اليماني المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء موضحاً فكرة عمل المشروع، قائلاً:
“تلك المحطات تعتمد على فكرة تحريك المياه بين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوب منخفض، والآخر عند منسوب مرتفع، تسمح به طبوغرافيا المنطقة، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض، باستخدام فائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال، و أن تقنية ضخ وتخزين الطاقة التى ستتم فى مشروع عتاقة تعد أفضل وسائل التكنولوجيا لتخزين الطاقة فى العالم وسيكون لها فوائد عديدة، خاصة فيما يتعلق بالتكاليف فى تشغيل الشبكات وعوامل الأمان التخزينية، كما أنها تحقق أعلى المعدلات لتأمين واستقرار شبكة الكهرباء”