نشرت جريدة “نيوزويك الأمريكي” خبراً مفادة أن الدلتا المصرية ستغرق فى مياة البحر الأبيض بنحو 60% من مساحتها قبل نهاية القرن الحادى والعشرين، وهو ما سيؤثر على الإقتصاد في مصر بشكل كبير جداً.
وقالت المجلة على لسان أحد مزارعي محافظة كفر الشيخ، أن أرض الدلتا الزراعية حالياً أصبحت صلبة وسريعة الجفاف وتحولت للون الرمادى، وعلى الرغم من كمية النقود التى تصرف على الأسمدة الزراعية، فإن المحصول يقل كل عام، كذلك هو الحال بالنسبة لرى الأرض، فمهما كانت كمية المياة التى تروى بها فإنها تظل جافة وكأنها متعطشة لمزيد من المياة.
وأشار المزارع، إلى أن المحصول يحتاج إلى ما بين خمسة إلى ستة أشهر لينمو، مضيفاً أن أرضه كانت ترمى فى السابق ما بين 18 إلى 20 أردب من القمح، ولكن فى الوقت الحالى فإنها بالكاد ترمى 10 أردبات، ويقوم هو بببيع نصفها فى السوق والنصف الأخر يتركه لزوجته التى تحوله دقيق وتخبز به.
وتابعت الصحيفة، أن اراضى الدلتا فى الماضى كانت تطعم كل فرد من القاهرة حتى روما، وكانت توصف بأنها سلة العالم من الخبز، ولكنها الآن تكفى بالكاد لإطعام مزارعيها، وأكد المزارع أن السبب فى ذلك راجع لإرتفاع أسعار الأسمدة بالإضافة لجانب من الحظ.
إلا أن الصحيفة لم تعزى الأمر لعنصر الحظ، ولكنها قالت أن السبب فى ذلك هو البحر المتوسط الذى أصبح أكثر دفئاً وارتفاعاً ويكاد يصل إلى أراضى الدلتا المنخفضة ويغرقها.
وأكدت الصحيفة أنها تتوقع مع حلول نهاية القرن الحالى، تغطية أراضى الدلتا بمياة البحر الأبيض المتوسط المالحة وعدم صلاحيتها للزراعة فيما بعد، حيث ستتغطى الأراضى التى كانت غاية فى الخصوبة يوماً ما بالمياة المالحة، وفور حدوث ذلك فإن ثلثى انتاج مصر من المحاصيل الزراعية سيغرق، وبالتالى فإن أكثر من ثلثى الشعب المصرى سيصبح جائع ومشرد.