تولت الجهات الأمنية المصرية التحقيق في أسباب انفجار و تحطم الطائرة الروسية في سيناء، و ذلك من خلال فحص الصندوق الأسود، و التحقق من جميع ملابسات الواقعة و تحليلها فنياً و أمنياً من كافة الجهات، و خلال اجتماع اللجنة الفنية المنوطة بالتحقيق، أعلن رئيس اللجنة الطيار “أيمن المقدم” بيان لجنة تحقيق الحوادث الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة، و جاء كالتالي:
عنوان البيان: “بيان عن لجنة تحقيق الحوادث الخاصة بالطائرة الروسية Metrojet KGL-9268”:
النص الكامل:
في بداية البيان، تقدمت اللجنة بخالص التعازي لجميع أسر ضحايا حادث الطائرة الروسية المنكوبة الذي وقع يوم السبت الموافق 31 أكتوبر لعام 2015، و صرح رئيس اللجنة بأن الحكومة بذلت أقصى ما لديها لتقديم المساعدة على الفور، بحيث أرسلت فرق طوارئ و محققي حوادث إلى موقع الحادث مباشرة، هذا عدا عن توجه رئيس الوزراء المهندس “شريف اسماعيل” فوراً إلى مقر الحادث لمتابعة مجريات الأمور عن كثب.
و قد بدأ رئيس اللجنة بذكر تفاصيل تعامل الجهات المصرية المختصة مع الحادث، و التي تضمن قيام القوات المسلحة المصرية بتأمين موقع الحادث الذي يحتوي على حطام الطائرة، كما تم البحث على الصندوق الأسود و العثور عليه في نفس يوم سقوط الطائرة، كما أنهت الجهات المختصة انتشال الجثث و نقلها إلى مستشفيات القاهرة في حالة من الطوارئ و الاستنفار.
و في إطار التحقيقات التي أجرتها الجهات المسؤولة بشأن أسباب وقوع الطائرة الروسية، صرح رئيس الطيران خلال البيان الرسمي، بأن وزير الطيران قام بإصدار قراراً عاجلاً لتشكيل لجنة تحقيق بالحادث وفقاً للقانون المصري رقم 28 و الملحق رقم 13 لاتفاقية “شيكاغو” في منظمة الطيران المدني الدولي، لتبدأ بالتحقيق السريع بملابسات الحادث، كما دعت الحكومة ممثلين من روسيا “و هي الدولة التي صدرت منها الطائرة”، و إيرلندا “دولة تسجيل و اعتماد الطائرة”، و فرنسا “دولة التصميم”، و ممثلين من ألمانيا “و هي دولة المصنع للطائرة”، طبقاً للقانون المصري و الدولي للتحقيق في حوادث الطيران.
كما قام مجموعة من المحققين المعتمدين بفحص حطام الطائرة بدقة من خلال 5 زيارات رسمية أجراها المحققون إلى موقع الحادث لتصوير الحطام و معاينة و ترسيم القطع الكبيرة منه، كما تستعد لجنة التحقيقات لإرسال المحققين إلى موقع الحادث مجدداً بعد تحسن الأحوال الجوية.
أعضاء فريق لجنة التحقيق في أسباب حادث الطائرة الروسية:
المحققين “47 محققاً” مقسمين كالتالي:
- 29 محقق من مصر.
- 7 محققين من روسيا.
- 6 محققين من فرنسا.
- محققان من ألمانيا.
- 3 محققين من إيرلندا.
المستشارين:
- 10 ممثلين من شركة إيرباص.
- ممثل واحد من الإيازا.
5 مجموعات عمل فرعية مقسمة كالتالي:
- مجموعة موقع الحادث.
- مجموعة مسجلات الطائرة “للتحقيق في الصندوق الأسود”.
- مجموعة نظم الطائرة.
- مجموع العمليات لفحص: “معلومات الملاحة، الطاقم، الأرصاد الجوية”.
- المجموعة الطبية و مجموعة الطب الشرعي.
و أشار رئيس اللجنة خلال البيان، بأن مجموعات المحققين يعملون بالتزامن و تبادل المعلومات مع بعضهم البعض بطريقة منظمة و مدروسة، مشيراً إلى أن جميع المجموعات حالياً في مرحلة تجميع المعلومات.
ملاحظات اللجنة و جميع النتائج التي تم الوصول إليها حتى اليوم:
1- تبين من خلال التحقيقات، تناثر حطام الطائرة على مساحة يبلغ قطرها 13 كم، و هذا يشير إلى احتمال تفكك جسم الطائرة
2- الحطام الموجود حالياً لا يسمع بإعطاء نتائج بأصل تفكك جسم الطائرة.
3- تم انتشال مسجلات الطيران و تحميل بياناتها بنجاح خلال اليوم الأول من الحادث، و تبين مبدئياً من بيانات الصندوق الأسود التالي:
“بيانات تسجيل الطائرة FDR”
- إقلاع الطائرة الساعة 03:50:06 بالتوقيت العالمي، و توقف المسجل في الساعة 04:13:20، أي أن المدة التي تم تسجيلها 23 دقيقة و 14 ثانية.
- سجلت الطائرة أقصى و آخر ارتفاع لها 30,888 قدم، و كانت الطائرة عند هذا الارتفاع لا تزال في وضه التسلق.
- آخر معايرة للسرعة سجلتها الطائرة بلغ 281 عقدة، عندها كان الطيار الآلي رقم 1 متصلاً حتى نهاية التسجيل.
4- بعد الانتهاء من تفريغ صوت غرفة القيادة CRT بنجاج، و الاستماع إليه، كانت النتائج الأولية تشير إلى سماع صوت في آخر ثانية، و يتم حالياً إجراء تحليل طيفي للصوت للتعرف على طبيعته.
5- ينفي البيان الرسمي الصادر عن الطيران اليون أي تقارير أو تحليلات صادرة من وسائل الإعلام، و تدعي بأنها صادة من جهات استخباراتية ترجح أي سيناريو بخصوص أسباب تحطم الطائرة، و أكد رئيس اللجنة على مصادر تلك التقارير بموافتها بآخر البيانات لعلها تساعد في الإسراع من مهمتها.
6- تعمل اللجنة على دراسة مكثفة لكافة السيناريوهات المحتمل وقوعها للتوصل إلى أسباب الحادث، مؤكدة بأنه حتى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى أي استنتاجات بهذه الشأن.
هذا و الجدير بالذكر، أن التحقيقات بشأن أسباب سقوط الطائرة قد كشفت عن الأطراف التي تهدف خلال تقاريرها غير المعتمدة بأن سقوط الكارثة ترجع لأسباب إرهابية، إلى ضرب السياحة و الاقتصاد المصري، و لمعرفة الجهات الموجه إليها أصابع الاتهام، من خلال الرابط التالي: