أحدث قرار الرئيس الروسي بالموافقة على تعليق الرحلات الجوية الروسية لمصر صدمه كبيرة للشارع المصري الذي كان يرى بأن الرئيس الروسي بوتين هو الداعم الحقيقي لمصر وخصوصاً بعد قيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي بعد المظاهرات التي خرجت ضده في 30 يونيو لعام 2013 ، حيث كان بوتن داعم قوي لمصر بعد هذا التاريخ للوقوف في وجه الدول الغربية التي كانت ترى في قيام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي هو انقلاب عسكري على الديمقراطية الوليدة في مصر.
إلا أن الشعب المصري دائماً ما يحكم على طبيعة الأمور بالعاطفة وليس المصلحة فالعلاقات بين الدول قائمة دائماً على المصالح وليس على العواطف، فقد اتخذ الرئيس الروسي قرارإيقاف جميع الرحلات الجوية الروسية لمصر بعد سقوط الطائرة الروسية المتجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج فوق شبه جزيرة سيناء ومقتل جميع ركابها وأفراد طاقمها والبالغ عددهم 224 فرد منهم ما يزيد عن 17 طفل لحين معرفة أسباب سقوط الطائرة، وقد فسر بعض المحللين أن قرار الرئيس الروسي بوتين جاء طبقاً للأسباب التالية:-
1- أمتصاص الغضب الشعبي الذي يري أن سقوط الطائرة من الممكن أن يكون بسبب عمل إرهابي من تنظيم داعش ولهذا فإنه يجب على الرئيس بوتين حماية المواطنين الروس من أية أعمال إرهابية من الممكن أن تحدث لهم في أي مكان في العالم وخصوصاً وأن أسباب سقوط الطائرة مازال مجهولاً.
2- قيام رئيس الوزراء البريطاني بتقديم أدلة مخابراتية للرئيس بوتين تثبت بأن سقوط الطائرة ناتج عن تفجير الطائرة وليس عطل فني.
3- إمتلاك المخابرات الروسية من خلال سير التحقيقات هناك معلومات مؤكدة من قيام إنتحاري من ركاب الطائرة بتنفيذ عملية تفجير الطائرة ومخاوف بوتين من تكرار ذلك وخصوصاً بعد التدخل الروسي الدامغ في سوريا.
4- محاولات بوتين الحثيثه لإسكات الإعلام الغربي بأن بوتين لا يريد حماية مواطنيه من الأعمال الإرهابية.
5- تعاون السلطات المصرية بشكل كامل مع الحليف الروسي والاتفاق على إخلاء مدينة شرم الشيخ بالكامل من السياح حتى يسهل تتبع الجناة ورفع غطاء التواجد السياحي في المدينة حتى يتم تطهير مدينة شرم الشيخ بالكامل من العناصر الإرهابية المندسة قبل أن يتم استقبال وفود سياحية روسية جديدة في مصر.