أعلن وزير الخارجية المصرى “سامح شكرى” عن موقف مصر من الغارات الروسية على سوريا والتى بدأتها روسيا من أجل محاصرة الإرهاب المتفشى فى المنطقة والقضاء عليه، حيث قال شكرى أن مصر تؤيد هذه الغارات الجوية رسمياً، مضيفاً أن الجانب المصرى قد تواصل مع نظيره الروسي واستشف منه اهتمام روسيا بمحاربة الإرهاب ومحاصرته والقضاء عليه فى سوريا.
وتابع شكرى معلناً تأييد مصر لهذه الخطوة الهامة قائلاً، أن إمكانيات روسيا وقدراتها فى مكافحة الإرهاب من المؤكد أنها ستساهم فى محاصرته والقضاء عليه، فى الوقت الذى تتهم بعض الدول الغربية روسيا بعدم استهداف مواقع التنظيم الإرهابى بل وتقوم بهجمات على مواقع معارضة، وهو الأمر الذى نفته موسكو تماماً.
فيما أشار وزير الخارجية المصرى، أن تواجد روسيا فى سوريا يهدف إلى قسم الإئتلاف الداعشى بتوجيه ضربة موجعة للتنظيم الذى يتخذ من سوريا والعراق مقراً له، فيما انتقذت بعض الدول العمليات العسكرية التى تقوم بها روسيا فى سوريا بحجة أنها ستؤدى إلى زيادة الصراع ولن تعمل إلى على زيادة التطرف.
وفى بيان مشترك أعلنت تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وسائر الدول الخليجية الحليفة، عن دعوتها لروسيا لوقف الغارات الجوية فى سوريا التى تستهدف المعارضين لها وأن تكون الضربات مركزة على التنظيم الإرهابى بما يوحى بقلقها العميق تجاه هذه التصعيدات، على حد ما جاء بالبيان.
حيث أضاف البيان أنه إلى جانب القلق العميق من التعزيزات العسكرية الروسية فى سوريا خاصة الغارات على حمص وحماه وإدلب والتى بدأت منذ مساء السبت، فإن ما ترتب على هذه الضربات من سقوط لضحايا مدنيين دون سقوط أياً من عناصر داعش لهو الأمر الذى يزيد القلق بله، ويحيط بالغارات مزيداً من الشكوك فى أن روسيا تهدف من هذه الغارات مصلحتها فى محاربة معارضيها فقط.
جدير الذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت منذ أواخر العام الماضى 2014 فى تنظيم تحالف دولى من أكثر من 60 دولة من أجل القيام بغارات جوية على التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق، إلا أن التحالف لم ينجح فى درب صدأ التنظيم الإرهابى الذى لا يزال يقوم كل يوم بعمليات إرهابية حتى الآن.
فى الوقت الذى تعهدت فيه سوريا بتركيز هجماتها الجوية على التنظيم، مؤكدة أن قصفها كان له دور هام فى إضعاف تسليح التنظيم بشكل كبير، فيما أشار رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان الروسية “كولونيل جنرال أندريه كارتابولوف”، أنه قد تم تنفيذ 30 غارة جوية استهدفت 50 هدف يمثل البنية التحتية الأساسية للتنظيم الإرهابي.
متابعاً أنه وفقاً للمعلومات الإستخباراتيه، فإن المسلحون الإرهابيون فزعون لدرجة مغادرة أماكن سيطرتهم وإندلاع حالة من الفزع بين صفوفهم، وقد وصل الأمر إلى هجرة 600 مرتزق فراراً إلى أوروبا، وفقاً لنص البيان الروسى، وأضاف أنه وفقاً لهذه النتائج الناجحة فى الغارة الجوية الأولى فإن روسيا ستكثف هجماتها فى الضربة المقبلة.