يوم التروية، أحد مناسك الحج، وهو المنسك الذي يسبق يوم الحج الأكبر يوم الوقوف بعرفة، حيث يمكث حجيج بيت الله بمشعر مني لقضاء ليلة الوقوف بمعرفة ويصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا قبل تصعيدهم لجبل عرافات فجر يوم وقفة عرفات.
ويردد حجيج بيت الله صيحات التكبير التي تسعد القلوب وتشغف الأذان مرددين:
” لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك “،خلال رحلة تصعيدهم من مكة إلى منى، وقضاء يوم التروية.
وفيما يلي نسرد لكم بعض الحقائق والتفسير عن المقصود بيوم التروية.
المقصود بيوم التروية
وهو اليوم الثامن مش شهر الحج شهر ذي الحجة، ويرجع تسميته لروايتين احدهم منقوله عن أبن قدامة حيث قال:
سمي بذلك لأنهم كانوا يرتوون من الماء فيه يعدونه ليوم عرفة
أما التفسير الثاني لهذا الاسم فيرجع لربط مسمي هذا اليوم بما رأه سيدنا إبراهيم عليه السلام في منامه بذبح ابنه إسماعيل، وحين أصبح أخد يروي في نفسه اهو حق أم حلم.
فضل يوم التروية
هو يوم من الأيام التي اقسم بعها الله عز وجل بسورة الفجر، وفضل الله هذه الأيام بجعل العمل فيها أفضل مما في سواها، حتي الجهاد في سبيل الله على حسب ما روي عن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم حين قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما العمل في أيام أفضل منها في هذه” “يعني عشر ذي الحجة”، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء”