في سيناء الوضع أصبح صعباً للغاية فالقتل والتشريد يتواصل مع تزايد العناصر الإجرامية في مختلف أنحاء المحافظة، حيث تواصل قوات الجيش المصري المسلحة ملاحقة هذه العناصر والضرب بيد من حديد، وذلك في إطار إعادة الأمن إلى محافظة شمال سيناء والتخلص من الإرهاب والقضاء على أوكاره.
حيث يواصل الإرهابين بشتي الطرق زعزة الأمن والإخلال بأمن المواطنين، فما حدث في حفل العريس عليان سلامة يعتبر كارثة بكل المقاييس، حيث أثناء الحفلة وذلك في مساء يوم الاحد 13 سبتمبر 2015 إقتحم الحفل 6 مسلحين بملابس سوداء اللون وملثمي الوجه وقاموا بإيقاف الحفل وقتل العريس سلامة بالإضافة إلى قتل 11 آخرين من المدعوين وإصابة العشرات بإطلاق نار كثيف على المتواجدين.
فالحادثة وقعت في منطقة بئر بدا بالقرب من الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة، وبدأت فصول المجزرة عند وصول المسلحين وقتل العريس وبعض من المتواجدين وإصابة عدد كبير منهم، ولم يكتفي الملثمين بالقتل بل قاموا بإختطاف المواطن زيدان التيهي شقيق حسنين التيهي الذي قتل في قصف من طائرات الإحتلال الصهيوني عام 2012.
ويقول الحضور من المواطنين أن ما حصل شكل صدمة كبيرة لهم وذلك لتخوفهم من إمكانية حدوث هذا الأمر من جديد، وبحسب الروايات فإن الجيش المصري لم يكن خلف هذه الواقعة، وأن تنظيم الدولة لا علاقة له بهذا الأمر، فطريقة اقتحام الحفل والقتل والإعتقال مختلفة عما تفعله عناصر داعش.
وتتجه أصابع الإتهام إلى الموساد الصهيوني الذي أصبح شريكاً في زعزة الأمن في المنطقة، هذا ولم يصدر أى بيان صحفي من وزارة الداخلية المصرية بما حدث، وقالت مجموعة من الأهالى أن عربات الدفع التي أوصلت المسلحين توجهت بإتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة وهذا دليل واضح على أن المتورط الأول الموساد في قتل المصريين.