أوضح وزير الخارجية المصرية “سامح شكري” فى إتصال هاتفى أجراه صباح اليوم الأثنين لوزارة الخارجية المكسيكية، تفاصيل الحادث الأليم الذى تعرض له سياح مكسيكيين فى صحراء مصر الغربية، والذى كان عن طريق الخطأ تم عندما كانت قوات الأمن من الجيش والشرطة تطارد عناصر إرهابية فى ذات المنطقة اليوم السابق مباشرة للحادث.
وأضاف شكرى خلال الإتصال، أن السياح المكسيك صدف وتواجدوا فى هذه المنطقة المحظورة فى وقت متزامن مع مطاردة عناصر متطرفة من قبل قوات الجيش والشرطة، كما تشابهت السيارات التى أستخدمها السياح مع سيارات العناصر المستهدفة والتى هى من نوعية سيارات الدفع الرباعى، مما أدى لتعرضهم لنيران قوات الأمن خطاً وأعتقاداً أنهم العناصر المستهدفة.
وأشارت الداخلية، إلى أن التحقيقات التى تجريها وزارة الداخلية المصرية ما زالت قائمة من أجل التوصل إلى الأسباب الرئيسية للحادث، مؤكداً على تقديم الحكومة المصرية لكافة أشكال العون والرعاية الصحية للمصابين وضمان حصولهم على العلاج بشكل فورى، كما ستسهل إجراءات نقل جثث المتوفين إلى بلادهم.
وفى سياق متصل قام السفير المكسيكي بالقاهرة “الفاريز فوينتوس” بزيارة للمصابين الخمس وتأكد من استقرار حالتهم الصحية.
كما تجدر الإشارة أن وزارة الداخلية المصرية، قد أصدرت بياناً رسمياً قالت فيه، أنه بطريق الخطأ أثناء مطاردة قوات الأمن لعناصر أرهابية تستخدم سيارات دفع رباعى فى منطقة الواحات بالصحراء الغربية، تعاملت مع أربع سيارات متماثلة مع سيارات العناصر المستهدفة، وتبين فيما بعد أنها سيارات سائحين مكسيكيين، صدف وتواجدت فى المكان بالمخالفة للقانون فى منطقة محظور التواجد بها.
وأضاف البيان أن الواقعة قد أسفرت عن مقتل اثنى عشر سائحاً مكسيكياً وإصابة 5 أخرون إلى جانب إصابة خمسة من المصريين، وتم نقل جميع المصابين للمستشفيات لتلقى العلاج.
حقيقة مقتل السياح بضربة جوية
وعلى صعيد أخر أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية أن السياح المقتولين على الأراضى المصرية قد قتلوا بضربة جوية مصرية شنت عليهم، وعللت قولها بشهادة شهود عيان نجوا من الهجوم عليهم، الذين أكدوا أنهم توقفوا فى منطقة الواحات بالصحراء الغربية للحصول على وجبة طعام، وفوجئوا بطائرات مروحية تمطرهم بالقنابل.