في سابقة غير متوقعة قرر اليوم الأحد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة احالة الجنرال لمين مدين المعروف إعلاميا “توفيق” على التقاعد، المولود عام 1939 بولاية سطيف، كلف بإدارة جهاز المخابرات الجزائرية “الدياراس” عام 1990 الى غاية يوم أمس.
وترددت أنباء لم تؤكدها اي جهة رسمية، عن أن الجنرال “توفيق” قدم استقالته للرئيس الجزائري باعتباره وزير الدفاع، الا أن بوتفليقة أصدر قرار باحالته على التقاعد .
تقلد الجنرال توفيق عدة مناصب داخل أركان الجيش الجزائري، منها منصب مستشار عسكري في الجماهيرية الليبية، كما استفاد من عدة دورات تدريبية بالاتحاد السوفياتي، وحيكت عنه الكثير من الأساطير حتى قيل أنه صانع الرؤساء في الجزائر .
قرار احالة “توفيق” أقدم العسكريين في العالم على التقاعد يعتبر آخر مرحلة من مراحل اعادة تنظيم وهيكلة المؤسسة العسكرية في الجزائر .
وجاء في بيانلرئاسة الجمهورية أنه تم انهاء مهام رئيس قسم المخابرات والأمن محمد مدين باحالته على التقاعد، وتعيين الجنرال عثمان طرطاق رئيسا جديدا لقسم الاستخبارات و الأمن، بموجب أحكام المادتين 77 (الفقرتين 1 و 8) و 78 (الفقرة 2) من الدستور .
جدير بالذكر أن الرئيس الجزائري كان قد اتخذ عدة قرارات مست جهاز المخابرات الجزائرية، كان آخرها تجريده من صلاحيات ادارة أجهزة المراقبة المختلفة وتحويلها للأجهزة الأمنية الأخرى .