شهدت ساحة الحرم المكى الشريف عصر الجمعة 11 سبتمبر، حادث سقوط رافعة أعمال توسعة الحرم على حجاج بيت الله الحرام فى ممر المسعى والطواف، وتسبب الحادث فى سقوط 107 قتيل وإصابة ما يزيد عن 238 حاج آخرون، وذلك نتيجة الطقس السئ والرياح الشديدة التى تشهدها المملكة حالياً مما أدى لسقوط الرافعة.
ومن جانبه أوضح الأستاذ والدكتور بجامعة الأزهر “طه حبيشي” حكم من مات محرماً دون يكمل مناسك الحج، وهل ينتقص ذلك من أجره شيئاً، كذلك موقفهم من نيل الشهادة فى سبيل الله كونهم توفوا أثناء قيام بالركن الخامس من أركان الإسلام، وكان توضيحه كالتالى.
قال دكتور جامعة الأزهر، أن الشهادة فى سبيل الله درجات، الأعلى منها هى الموت فى ميدان القتال من أجل إعلاء كلمة الله، بالإضافة لأنواع أخرى من الشهادة فى سبيل الله ولا تأخذ حكم الشهادة فى الدنيا والتى تكون ناتجة عن الموت فى سبيل الله ومنها من يتوفى أثناء تأديه فريضة الحج، وقد أعطيت له هذه المكانة تكرمياً لأنه توفى ملبياً ومحرماً، وهم ما عرف عنهم أن الله يكتبهم فى منزلة الشهداء، وسيبعثون كما قال الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” وهو يلبون أى يقولون “لبيك اللهم لبيك”
وتابع الدكتور “طه”، أن الشريعة الإسلامية كريمة حتى أن من بدأ عمل وبداخله النية لإتمامه ولكنه لم يتمه لوجود عذر قهرى، كتب الله أجراً كاملاً كأنه أتمه، وقد كان هؤلاء الحجاج محرمين وبداخلهم شوق لإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام، إلا أن مانع حال بينهم وبين ما يتمنونه بغير تدخل منهم، وبالتالى فإن الله سبحانه وتعالى لن ينقص من أجرهم شيئاً.
وهو ما روى عن الرسول الكريم “صل الله عليه وسلم” حين سأل عن من مات من فوق دابته وهو محرم، فقال أنه سيبعث يوم القيامة ملبياً “أى يقول لبيك اللهم لبيك” وهذه كرامة تامة غير منقوصة.