صرحت وزارة التعليم المصرية وفي مفاجأة حصرية حول صفر الثانوية العامة التى حصلت عليها الطالبة مريم ملاك في امتحانات 2015، بحيث ما زالت تؤكد الوزارة أن نتائج الطالبة مريم لا تزوير فيها وانها حصلت على هذه النتيجة بصورة سليمة واعتيادية.
حيث صرح الأستاذ “محمد سعد” رئيس عام امتحانات الثانوية العامة في وزارة التربية والتعليم أن نتائج علامات الطالبة مريم في الأعوام الماضية كانت تتراوح بين معدل درجات 21-29 من 50، وان هذه النسبة تعتبر نوعاً ما جيدة وذلك كون الدرجات لم تتخطي معدل الإمتياز في بعض المواد.
>> مفاجأة من العيار الثقيل في قضية طالبة الـ”صفر %” أمام القضاء الإداري
>> بالفيديو خبير في العلوم الجنائية يثبت بالأدلة القاطعة تزوير أوراق الطالبة مريم
>> هل سينتهي العالم يوم 28 سبتمبر 2015 ؟
ويشير أن مريم حصلت في مادة التربية الوطنية 18 من 25، والاقتصاد والاحصاء 29 من 50، بينما كانت علاماتها في التربية الدينية 21 من 25، ويؤكد أن مريم لم تنجح في ابقي المواد وذلك بسبب تغيبها عن تأدية الإختبارات على النظام الحديث بسبب وفاة والدها.
من حظ مريم ملاك إن عندها 3 مزايا مش عندنا علشان كدة رئيس الحكومة مش هايقابلنا ومشكلتنا مش هاتتحل: أولاً: إنها مسيحية ، ثانياً إن مشكلتها مع طرف مصرى، الميزة الثالثة إنها تتبع وزارة لها كيان وهوية.
الميزة الأولى أدت إلى إن رئيس الحكومة يهتم بمشكلتها ويقابلها، وده لأن المسيحيين لهم “بابا” يهتم بشئونهم ويدافع عن مصالحهم، والمسئولين الحكوميين، ومن بينهم رئيس الحكومة، ما يحبوش يزعلوا البابا، لكن المسلمين مالهمش بابا يهتم بيهم.
الميزة الثانية أدت إلى إن الرؤوس تساوت، فهى مصرية والطرف الثاني مصرى.
الميزة الثالثة أدت إلى أنه أمكن الوصول للوزير المسئول.
إبنى له مشكلة مماثلة لمشكلة مريم، لكن على عكس المزايا بتاعتها، هنقول، على سبيل المقابلة اللغوية وليس الحقيقة، عنده 3 مشاكل “ومش حنقول عيوب”: أولها أنه مسلم، ثانيها إن مشكلته مع طرف أجنبى، والثالثة أنه يتبع وزارة لا هوية ولا كيان لها، حتى إن موقع الحكومة الرسمى ليس به بيانات عن هذه الوزارة إلا اسم الوزير.
ابنى دخل معهد الساليزيان دون بوسكو، اللى رئيس الحكومة بيقول فيه أشعار، وهو متجاهل إن حكوماتنا، منذ الأزل، باعتنا بلا ثمن لدرجة إن المعهد بيفتخر في شهاداته بنص مُذِل ومهين للمصريين وأن ذلك “طبقاً للبروتوكول الموقع بين الحكومتين الإيطالية والمصرية”
إبنى كان فى فصل به 28 طالب، منهم 8 طلاب راسبون من السنة السابقة، وكان ترتيبه دائماً بين السادس والثامن، وفى الشهادة الأخيرة كان ترتيبه السابع، يعنى نظرياً لو اعتبرنا الطلبة القدامى سيكونوا الأوائل، فيكون ترتيبه الأول على الطلبة الجدد، ومتقوق على إثنين من الطلبة القدامى، لكن مُدرِّسة اللغة الإيطالية، وهى إيطالية الجنسية، ما كانش إبنى من المفضلين عندها، لأنها وهى شابة فى العشرينات وأحد الموضوعات الرئيسية التى تتكلم فيها مع الطلبة المراهقين هى العلاقات الثنائية بين الجنسين، ولأن إبنى مسلم ملتزم لا يشارك فى هذه المحادثات فأصبح شخصاً غير مقبول، وتم التعامل معه بشكل يؤدى إلى الإفشال، وكانت النتيجة رسوبه فى اللغة الإيطالية على درجة واحدة رغم نجاحه فى المواد الأخرى التي تـُدرَّس بالإيطالية ( رياضيات – فيزياء – كهرباء – ورشة – …)، ورغم أن ترتيبه السابع على الفصل.
تكلمت مع المدير، وهو طبعاً راهب إيطالي الجنسية، فأبلغنى بانه يعقد اجتماعاً مع المدرسين لتقرير النتيجة النهائية للطلبة وتحديد من منهم يمكن رفع درجته للنجاح ومن لا ترفع درجته ويظل راسباً وأن المدرسة الإيطالية رأت أن إبنى يحتاج لزيادة مهاراته اللغوية، فقلت له، هو والمسئولين فى القنصلية الإيطالية، إن زيادة المهارة اللغوية تكون بكورسات فى اللغة الإيطالية مش بأنه يعيد السنة كلها فى كل المواد (بالمناسبة، المدرس هناك إله لا تعقيب ولا رقابة عليه وما يقرره يتبناه المعهد، وطبعاً لأن حكومتنا لا تمارس دوراً رقابياً عليه رغم أنها تعتمد شهادة الدبلوم الصادر عنه، فبيعملوا اللى هما عايزينه، ومن أمن العقوبة أساء الأدب).
لكن علشان أنا مصرى، حكومتنا بايعانا، ومسلم، فى معهد كاثوليكى، تم التعامل معنا بصلف واستعلاء حتى إن رئيسة المكتب القنصلى ردت علىّ بأنها ليس لديها شعور بانه حدث تمييز وعدم عدالة تجاه إبنى (لاحظ الموضوعات المصيرية الخاصة بحقوق المصريين بتتاخد بالشعور)، لأن المُدرِّسة الإيطالية قدرت (برضه مسألة تقدير وليس توثيق) بأنه يحتاج زيادة مهاراته اللغوية، وهكذا الموضوعات تمشى بأن الطالب ده نقـَدًّر أنه يرسب والطالب ده نقـَدًّر أنه ينجح، بمزاج المُدرِّسة الإيطالية:
Dear Mr Yehya Ashrey,
I asked the Director of the Don Bosco Institute for an explanation about your son’s case.
Honestly I do not have the feeling that the decision was arbitrary and discriminatory.
His professors estimated that he has to work more intensively on his linguistic skills.
Best Regards.
Alessandra Tognonato
Head of the Consular Office
Embassy of Italy in Cairo
لما يئست من الوصول لحل معهم أرسلت لرئيس الوزراء على عنوان البريد الإلكترونى المذكور فى موقع الحكومة [email protected], [email protected] يوم 29 يوليو، بعنوان Urgent and Time-Critical Case من بريدى الإلكترونى [email protected] لتشكيل لجنة من أساتذة اللغة الإيطالية لمراجعة أوراق كل الطلبة، ومن بينهم إبنى، حيث أن الطلبة نفسهم يقولون أن النجاح فى المعهد أساسه “الحب” من المدرسين، لأن المدرس لا رقيب عليه، وعلى أمل أن مستقبل الولد ما يضيعش،
لكن لا حياة لمن تنادى، ذهبت إلى المجلس فى شارع القصر العينى فأعطونا تليفونات وموقع الشكاوى، فأرسلت مرة ثانية وأتابع، لكنهم ماشيين بأسلوب ” العملية نجحت، فمش مهم إن المريض يموت” قالوا لى إن وزارة التربية والتعليم ردت بإن الشكوى من اختصاص وزارة التعليم الفنى، ومن يومها لا نعرف شيئاً، لأن الوزارة ما فيش أى معلومات عنها ولا مع مين نتعامل أو نسأل عن الشكوى، ودلوقتى إبنى بقى فى الشارع ما ينفعش يرجع لمعهد الظلم، ولا عارفين ندخله مدرسة ثانية لأن الشكوى فى وزارة مجهولة الهوية، وما نعرفش هى عملت إيه لغاية دلوقتى، ولا حصل منها أى اتصال، المهم إن فيه وزير وفيه وزارة، لكن مش مهم إن يكون فى فايدة منهم أو مافيش، المهم إن العملية نجحت وبس، ومش مهم إيه حالة المريض.
لأنى مصرى ومسلم ومشكلتى مع طرف أجنبى فطبعا لما حكومتنا تبحث المشكلة مع الطرف الأجنبى من موقع الاستجداء والإحساس بالدونية هتكون النتيجة إن احنا الغلطانين، وأنا مش حيكون لى اختيار لأن حكومتنا بايعانا من الأول طبقاً للنص الذى يفخر به المعهد فى شهاداته:
وأمام عينى رأيت كثيراً من الأمهات تبكين بكاءً مراً لأن المعهد قرر عدم استمرار أولادهم فيه بدون إبداء أسباب وبدون مناقشة، وليذهب أولاد المصريين إلى الجحيم لأنهم مصريون لا ثمن لهم عند حكومتهم، فكيف يكون لهم ثمن عند الأجانب.
ومش عارف لو صاحب مقولة ” لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً” عايش دلوقتى كان هيقول إيه.
ولما نرفع شعار ” تحيا مصر ” وحكومة مصر مضيعة شعب مصر مع الأجانب على أرض مصر فازاى هتحيا مصر.
والد الطالب
عبد الرحمن يحيى محمود
01200066011
01000041292
اكيد البنت دى مظلومة فى حاجة او فى غلظ فىحاجة