صرحت المصورة التركية التى ألتقطت “صورة الطفل السوري الغريق” التى هزت العالم أجمع، أن مشاعرها قد تجمدت وتوقفت الدماء في عروقها فور رؤيتها لجثة الطفل الرضيع الذى لا يتعدى عمره الثلاث سنوات وهو ملقى على السواحل التركية فى مدينة “بودروم” التى تقع جنوب غرب تركيا.
وتابعت “نيلوفير دمير” المصورة التركية التى تعمل بوكالة CNN TURK الأخبارية، أنها تجمدت فور رؤيتها للطفل وتسمرت فى مكانها ولم تستطع سوء إخراج كاميرتها والتقاط الصور الدامية، فلم تكن قادرة على تقديم المساعدة له سوى بالقيام بعملها.
وأشارت إلى أنها عادة ما تذهب إلى هذا الشاطئ للتنزه، إلا أن يوم الأمس كان مختلفاً كلياً، حين رأت مأساة هؤلاء القوم فأتت لإلتقاط الصور لهم لنقل مأساتهم للعالم.
وقالت أن الطفل الأصغر “عليان الكردى” كان مرتدياً لقيمص أحمر وسروال قصير أزرق وقد توفى غرقاً وشاهدته ملقى على بطنه على ساحل مدينة “بودروم”.
فيما قد تم العثور على جثة والدته وشقيقة الأكبر البالغ من العمر خمس سنوات على ذات الشاطئ، وأشارت إلى عدم توقعها لإحداث هذه الصورة لكل هذة الضجة، إذ أنها ليست المرة الأولى التى تلتقط فيها صور لجثث لاجئين سوريين على الشواطئ التركية.
جدير الإشارة أن الطفل الغريق قد غرق هو ومن كانوا معه على متن القارب المطاطى فيما عدا والده، حيث كانوا متجهين من مدينة “بودروم” التركية إلى مدينة كوس اليونانية لأنها مدخل الاتحاد الأوروبى وهو الأمر الذى يقدم عليه آلاف اللاجئين السوريين يومياً.
فقد كانت عائلة الطفل ترغب فى السفر إلى كندا لوجود أقارب لهم هناك، فيما قد صرح والد الأسرة الناجى الوحيد من الغرق أنه يريد العودة إلى سوريا ومدينة “كوبانى” مسقط رأسهم لدفن عائلته هناك.
كانت صورة الطفل الغريق قد تراودت على كافة الصحة العالمية بل وأحتلت أغلفة معظمها، فى ظل غياب من الصحف العربية، وقد شبه البعض موت الطفل الرضيع بموت الضمير العربي.