أندلعت التظاهرات فى لبنان منذ ما يزيد عن أسبوعين وسط تعتيم وسكوت حكومى عن مطالب المتظاهرين فى إجلاء النفايات التى أنتشرت بكل مكان، وقد انتشرت عدة صور تؤكد أن “إيران” متورطة فى هذه التظاهرات تحقيقاً لمطامعهم فى المنطقة مثلما حدث فى سوريا.
حيث انتشرت صور لوشم على ظهر أحد المتظاهرين حملت الرقم “313” الذى يرمز إلى المذهب الشيعى وأصحاب الإمام المهدى المنتظر وفقاً للمذهب الإثنى عشرى فى هذه الطائفة الذى يعتقد أن أنصار الإمام الذى سيأتى والمعروفين بإسم الخواص سيكون عددهم 313، وهو ما يؤكد أن أنصار هذا المذهب هم أركان التظاهرات فى لبنان وتورط إيران فيما تشهده لبنان.
وعزز ظهور هذا الرقم أكثر من مرة فى زيادة الشكوك حول تورط إيران بذراع فى بيروت والتعلل بمشكلة النفايات، من أجل إسقاط الحكومة الشرعية اللبنانية للتمكن من الإستيلاء على الدولة إذا ما تمكنت من إحداث الفراغ بالمؤسسات والسيطرة التامة على لبنان، بعدما فشلت جماعة “8 آذار” فى حصد مقعد الرئيس لمرشحها “ميشيل عون”.
فى الوقت الذى أعلن فيه “حزب الله اللبنانى” أن أزمة النفايات ليست وليدة اليوم فهى تمثل وجه من وجوه الفساد المتراكم فى لبنان طوال عقدين من الزمان، وقد كان بالإمكان تجاوز الأزمة إذا ما أتبعت الخطة الإستراتيجة المطروحة فى هذا الشأن عام 1997 والدعوة لها مجدداً فى 2010، فى الوقت الذى ظلت فيه القيادة صامتة عن تنفيذها تحقيقاً لأطماعها السياسية والشخصية على حساب مواطنوا لبنان.