صرح رئيس هيئة الأرصاد الجوية “الدكتور أحمد عبد العال” أنه من المتوقع أن تنتهى الموجه الحارة التى تجتاح البلاد حالياً مع نهاية أغسطس الجارى، وذلك بالنظر إلى تعرض البلاد فى خلال شهر أغسطس “شديد الحرارة” لما يعرف بـ “منخفض الهند الموسمي” والذى يتسبب فى الإرتفاع الشديد فى درجات الحرارة الذى تشهده مصر حالياً، وتابع رئيس الهيئة أن درجات الحرارة خلال هذه الموجه الحارة تتراوح بين 39 إلى 41 درجة تزيد أحياناً وتقل أحياناً أخرى.
وجدد رئيس الهيئة تحذيراته بخصوص تجنب التعرض المباشر لآشعة الشمس لفترات طويلة وخصوصاً فى وقت الظهر، الذى يحبذ أن تنخفض ساعات السير خلاله على الأقدام إلى أقل قدر ممكن، مع الحرص على ارتداء القبعات وحمل الشمسيات التى تقى من الآشعة الحارقة، إلى جانب الإقلال من تناول الشاي والقهوة اللذين يرفعان من درجة حرارة الجسم واستبدالهم بمشروبات باردة.
ومن جانبه قال المتحدث بإسم هيئة الأرصاد الجوية “الدكتور وحيد سعودى” أن ذروة الموجه الحارة سيكون اليوم الأحد 16 أغسطس، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة العظمى فى القاهرة إلى 42 درجة مئوية وفى أسوان إلى 46 درجة، وسيصاحب الدرجات المرتفعة ارتفاع ملحوظ فى معدلات الرطوبة.
وفى سياق متصل قال الدكتور “خالد فهمى” وزير البيئة، أنه يمكن النظر بنظرة إيجابية إلى درجات الحرارة المرتفعة التى تشهدها مصر حالياً، وهى أنها تساهم فى سرعة نضوج بعض المحاصيل عن المعدل الطبيعي كالبلح والأرز، إلا أنها فى الناحية الأخرى تساهم فى سرعة تلف بعض المحاصيل التى لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة كالطماطم، وشدد أيضاً على أن ارتفاع درجات الحرارة يحمل طابع تكنولوجى وهو ناتج عن زيادة انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون المنتج بشدة من الدول الصناعية والذى ساهم فى تغير حالة الطقس بزيادة درجات الحرارة بصورة كبيرة فى الصيف وإنخفاضها إلى حد الصقيع فى الشتاء.