نجحت جمهورية مصر العربية في انجاز مشروع قناة السويس الجديدة، التي استغرقت أعمال الحفر والتجريف وتعميق التفريعات بها نحو عام، وبذلك يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى قد حقق أول نجاح له منذ توليه رئاسة الجمهورية، حيث وعد المصريين بالإنتهاء من أشغال انجاز “قناة السويس الثانية” خلال عام، ووقع الرئيس السيسي، يوم أمس الخميس وثيقة بدء العمل بقناة “السويس الجديدة”، خلال حفل افتتاح القناة الجديدة الذي شهد حضور العديد من المسئولين والشخصيات العرب والأجانب .
وتم انشاء القناة الجديدة كفرع موازي للقناة الرئيسية على مسافة 35 كيلومتر، بتكلفة إجمالية قاربت الـ8 مليارات دولار، وتشكلت جزيرة بين القناتين ستضم مجموعة من المشاريع العمرانية والاستثمارية الجديدة خلال الأيام المقبلة لخلق فرص عمل جديدة للمصريين، وفقا لتصريحات بعض المسئولين في الحكومة الحالية .
ستسمح قناة السويس الجديدة بزيادة مسافة ازدواجية حركة الملاحة إلى نحو 115 كيلومتر، بعدما كانت القناة القديمة توفر 80 كيلومتر لازدواجية مرور السفن من الطول الاجمالي للقناة الذي يبلغ 193 كيلومتر، والتي انجزت لتقليص المسافة بين أوروبا وآسيا واختصار الطريق وربح الوقت .
ويرى خبراء الإقتصاد أن الحكومة المصرية لم توضح آليات زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، الذي يعتبر الهدف الأساسي لقناة “السويس الجديدة”، بالنظر للتناقض بين تصريحات المسئولين في الحكومة وما هو على أرض الواقع، وأن توقعات الحكومة مبنية على افتراضات لا أساس لها وغير واقعية بخصوص التجارة الدولية، وأن مضاعفة عائدات قناة السويس، مرتبط بارتفاع حجم حركة مرور السفن والذي بدوره له علاقة بارتفاع نسبة التجارة الدولية .
وحسب خبراء الملاحة البحرية، فان قناة السويس الثانية ستخفض مدة انتظار السفن التجارية العابرة للقناة، ولن تزيد من حركة الملاحة السنوية ولن يكون لها أي تاثير على حجم التبادل التجاري .