لا تزال وفاة رئيس المخابرات المصرى الراحل “اللواء عمر سليمان” لغزاً كثيراً ما تسائل عنه المحللين والكتاب السياسيون، نظراً للمنصب الحساس الذى تولاه سليمان قبل وفاته بشهور قليلة، إذ شغل منصب نائب رئيس الجمهورية فى عهد “حسني مبارك” أبان ثورة يناير 2011.
الكثير من الشائعات قد تراودت حول وفاته، تضمنت أماكن وتواريخ خاطئة للوفاة، حتى أن الشائعات قد وصل بها المدى إلى الجزم بأن “عمر سليمان” حى ولم يمت وسيظهر فى الوقت المناسب.
جدير الإشارة إلى الإعلان رسمياً عن وفاة “اللواء عمر سليمان” فى التاسع عشر من يوليو 2012، فى الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز الـ 76 عام، أثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية.
كما عانى سليمان قبل وفاته بعدة أمراض فى الرئة والقلب، وقد تدهورت صحته بشكل فجائى قبل ثلاثة أسابيع من نقله لمستشفى “كليفلاند” التى توفى فيها بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
ووسط تضارب المعلومات والشكوك التى حامت حول وفاته المفاجئة، كما عزز ذلك الغموض رفض أسرة سليمان الرد على الشبهات التى تؤكد مقتله، أصدرت المستشفى التى توفى فيها تقريراً طبياً مكثفاً عن سبب الوفاة الحقيقى لرجل المخابرات المصرى.
وفى البيان قالت المستشفى أن سليمان المتوفى عن 76 عاماً قد وصل إلى المستشفى يوم الأثنين، وفور دخوله اكتشفت اصابته بمرض “أميلودوسيس” وهو ما يعرف فى البلدان العربية بـ “داء النشوانى”، وقد خضع للعديد من البحوث الطبية إلى أنه توفى متأثراً بتداعيات مضاعفات هذا المرض النادر الذى يؤثر بشكل كبير على أجهزة الجسم الحساسة كالقلب والكلى.
وأنتهى بيان المستشفى عند هذا الحد، فلم تعلق بأزيد من ذلك على وفاة سليمان، إلا أنه تحملت المسئولية كاملة عن أن الوفاة ناتجة من إصابته بهذا المرض النادر الذى ضرب أجهزة المناعة وأدى لإنهيار الكلى والقلب.
شهادة أبنة عمر سليمان
ومن جانبها قالت أبنة سليمان “رانيا” والتى كانت معه طوال رحله العلاج من ألمانيا ولندن ووصولاً للولايات المتحدة، أن الأسرة كانت تعلم بإصابته بهذا المرض ولكنها لم تدرك خطورته، حيث كان يحرص والدها على ممارسة الرياضة والتردد على المستشفى بإستمرار للإطمئنان على حالته الصحية وإجراء العلاجات الطبيعية، وقد سافر مباشرة لألمانيا لإستكمال العلاج بعد عزل مبارك من الحكم، إلا أن حالته أزدادت سوءاً هناك وتزايدت مخاوفه على مصر بعد سطوع نجم الأخوان والأنباء المترادوة من إمكانية توليهم الحكم.
ماهو مرض الـ “إميلويدوزيس”
أما المرض الغامض الذى توفى بسببه، فهو مرض نادر يعطل عمل أجهزة الجسم ويؤدى لعطل الجهاز المناعى فيعمل ضد نفسه نتيجة الإلتهابات المتراكمة من هذا المرض طوال سنوات الإصابة، فيؤدى لإيصال فكرة خاطئة للجهاز المناعى وهى أن أجهزة الجسم تعمل ضده، فيقوم بمهاجمها بترسيب البروتينات عليها ليتلفها ويدمرها بأعتبارها أجسام غريبة، كما يؤدى داء “النشوانى” إلى تقليص عمل أجهزة الجسم الأخرى كالكلى والقلب.
ويتم تشخيص هذا المرض من خلال عدة طرق، أحدهما أخذ عينة من الجدار الداخلى لعضلات البطن وتحليلها للكشف عن وجود بروتينات مترسبة غير مذابة عليها، وهو كغيره من الأمراص المرتبطة بالجهاز المناعى التى لم يتوصل الطب لعلاج لها، وكل المساعى الطبية فى هذا الشأن هى محاولات تقييد المرض ووقف تأثيره على باقى أنسجة الجسم قدر الأمكان.
مصر ختفضل
طول عمرها بخير
الجزاء من جنس العمل
رجل مخابرات = مرض غامض
الله لايظلم الناس شيئا
حاصل على دبلوم زراعه اريد اشتغل لانى عاطل من 1991 ودىاخر فرصه عمل حرام كده