قرأنا جميعا قصة قوم لوط في كتابنا القران الكريم , و كيف انهم قوم فاحشة وكيف كانوا يجاهرون بها دون خوف أو خجل , و برغم أن الله قد ارسل اليهم سيدنا لوط محذرا لهم من خطورة أفعالهم و كيف أن عاقبتها وخيمة و شديدة , إلا انهم استمروا في ممارسة الفاحشة و استمروا في إتيان الرجال بدلا من النساء , حتى أمر الله لوطا أن يخرج منها فخسف الله بهم قريتهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يأتي مثلهم من العمل .
و عن طريق وكاله ناسا تم تحديد مكان قرية قوم لوط و هو يقع تحت البحر الميت فما كان إلا أن حاولوا النزول إلى قاع البحر الميت لاستكشاف الأمر , و لكن لم يجدوا اي شئ سوى تجمعات من الملح تتلألأ بشكل غريب .
و لكن بمراجعه التاريخ الجيولوجي للبحر الميت تبين أن نسبة الملوحة في مياه البحر الميت تصل الي 300 جرام من الملح فيه بينما تصل النسبة في مياه البحار الأخرى إلى 25 جرام فقط مما تستحيل فيه الحياة بشكل نهائي .
بينما يعتبر سطح البحر الميت أعمق نقطة في العالم , وجد أيضا انه في قاع البحر الميت يوجد تربه لا يمكن ان تكون تكونت إلا بفعل نيران شديدة و هي تتلاءم مع فكره الحجارة من سجيل التي رمى الله سبحانه و تعالى قوم لوط بها قبل أن يخسف بهم الأرض .
هذا و قد امرنا رسول الله صل الله عليه و سلم بالدخول إلى أي قرية اهلك الله أهلها و عاقبهم بالفناء أن ندخلها باكيين و أن نتخذ العبرة و العظة مما حدث لهم .