تتمركز أغلبية دهون الجسم فى منطقة البطن والأرداف وبالتالى تفسد مظهر القوام المثالى والرشيق، وهو ما يتسبب للنساء بشكل خاص فى مشاكل نفسية خاصة أن دهون البطن من أكثر المناطق التى تحتاج لفترات طويلة حتى يتم التخلص منها نهائياً.
ومنذ فترة قليلة ظهر فى مجال التخسيس وعلاج السمنة ما يعرف بإسم “تقنية الكرايو” وهو وسيلة آمنة لتفتيت الدهون بواسطة التبريد، وأهم ما يميزها أنها ليست عملية جراحية بالإضافة إلى قدرة هذه التقنية الجديدة على التخلص من الدهون بفاعلية من الأماكن التى يصعب التخلص منها أو تحتاج لفترات طويلة للقضاء عليها كمنطقة المعدة والأرداف والجانبين.
أثبتت “الكرايو” القدرة العالية على التخلص من الدهون وإعطاء نتائج مبهرة، بدون الحاجة لإتباع وصفات الريجيم المرهقة أو الخضوع للعمليات الجراحية الخطيرة التى تتطلب تدخل المشارط وإحداث فتحات بالجسم، بالإضافة لعدم إعتماد “الكرايو” على التخدير أو المسكنات سواء فى فترة الجلسات أو فى الفترات التى تليها، التقنية تتمثل فى العمل على شد الترهلات بإستخدام الموجات الذبذبية.
وأضافت الأبحاث الطبية التى أجربيت على “الكرايو Cryolipolysis” أنها تقنية آمنة، تقوم على مراقبة المنطقة المراد إزالة الدهون منها حتى يتم التأكد من دقة التحكم فى درجة الحرارة التى ستوجها لها فى أثناء الجلسة، فتؤثر تقنية “الكرايو” فقط على الخلايا الدهنية وذلك بتوجيه آشعة التبريد إليها دون الإضرار بالأنسجة الآخرى، كأعضاء الجسم الداخلية أو الطبقات الخارجية من الجلد، وبعد ذلك يتخلص الجسم بطريقة طبيعية من الخلايا الدهنية بواسطة عملية التمثيل الغذائى.
وفيما يخص الممنعون من إجراء هذه التقنية الحديثة، فهذه التقنية ممنوعة على المصابين بمرض “الرينود” وهى عبارة عن وجود اضطراب نادر فى الأوعية الدموية بأصابع اليد والقدم، والمصابين بهذا المرض تزرق أصابعهم إذا ما تعرضوا لبرد، كذلك فإن الحمل مانع من الخضوع للكرايو وأيضاً من لديهم أجهزة طبية مزروعة بأجسادهم أو من تعرضوا لعملية جراحية فى المنطقة المراد تخسيسها فى الست أشهر الأخيرة، أو المصابون بالفتق، ومرضى الكبد الوبائى وأخيراً من لديهم حساسية من البرودة.