شهدت الأراضى المصرية الكلمة الرسمية الأخيرة للأمير الراحل “سعود الفيصل” الوزير الأسبق للخارجية السعودية، وذلك فى إطار القمة العربية التى انعقدت فى التاسع والعشرون من مارس الماضى بشرم الشيخ، وحمل “فيصل” فى الكلمة مسئولية مصاب الشعب السورى للحكومة السورية أنفسها، وذلك كآخر ظهور رسمي له فى الدورةش الـ 26 من مؤتمر القمة العربية الذى انعقد بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
طرح فيصل تساؤلات حول كيفية دعم روسيا للحل السلمى فى الوقت الذى تدعم فيه عسكرياً للنظام الحاكم فى سوريا، على الرغم من فقدانه لشرعيته، ورأى أن ذلك استخفاف بعقول الشعب العربى وآرائه فى كيفية حل الأزمة السورية.
وأبدى “فيصل” خلال الكلمة استغرابه ممن يتحدثون عن مآسى الوضع فى سوريا على الرغم من كونهم جزء أساسى من ما يعانيه الشعب السورى من أهوال، متابعاً أنهم يعانون من جراء ما يمدونه للنظام السورى من اسلحة لإبادة شعبه.
وأستنكر “فيصل” من هذا التعتيم الذى تقوم به الدول المسئولة عن مد النظام بالأسلحة بما يعنى أنهم لا يشعرون بالكارثة التى أصابت سوريا من أسلحة روسيت المدمرة.
فى الوقت الذى أضاف “فيصل” تعليقاً على دعوة “بوتين” للحل السلمى أنه تعامل مع شرعيه مفقودة، على الرغم من أن العالم العربى يولى إهتماماً كبيراً بتحسين العلاقة مع روسيا، خاصة أن من المقرر أن تدعم الدول العربية فى القضايا الدولية التى لا خلاف حولها التى تؤثر بشكل كبير على المصالح العربية
وتابع أن الهدف لا يعنى الوقوف ضد سوريا وعدم مراعاة مصالحها، ولكن الهدف هو بناء مصالح معها بإعتبارها دولة صديقة تريد الخير للعالم العربي ولا يسعى لتفضيل بعض الدول على حساب الدول العربية.
يذكر أن المملكة السعودية قد نعت عصر الخميس 9 يوليو، وزير الخرجية السابق “الأمير سعود الفيصل” بعد أن وافته المنيه بمنزله بولاية “لوس أنجلوس” الأمريكية عن عمر يناهز الـ 75 عاماً.