بعد نشر المتحدث العسكري العميد “محمود سمير” صور الإرهابيين المقتولين فى سيناء وهم مرتدون لملابس عسكرية تشبه تلك التى يرتدها أفراد الجيش المصرى، كثرت التساؤلات عن أسباب ذلك وهو ما نوضحه فى مقالنال الحالى.
عبر مداخلة تلفونية لإحدى القنوات التلفزيونية أجاب المتحدث العسكري على هذا السؤال إجابة غير وافية قائلاً “أن المسألة قيد التحقيق” ولكن وفقاً لوقائع سابقة يمكننا الإجابة بدقة على هذا السؤال الهام.
أصدرت القوات المسلحة بياناً فى 24 يونيو الماضى، أى قبل العمليات الإرهابية بالشيخ زويد بحوالى 6 أيام، قالت فيه أنها قد خصصت رقم ساخن لتلقى البلاغات أو المعلومات المتعلقة بوجود ملابس عسكرية أو شرطية متداولة من غير القوات المسلحة أو الشرطة.
فى 24 يونيو الماضى، “أى قبل نحو 6 أيام من الهجمات على كمائن رفح والشيخ زويد أمس”، أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا أكدت فيه تخصيصها رقم ساخن لتلقى بلاغات ومعلومات المواطنين حول اكتشاف أو الحصول على أى مهمات أو ملبوسات عسكرية أو شرطية، يتم تداولها خارج القوات المسلحة والشرطة المدنية.
ومن هنا يتضح أن القوات المسلحة كانت تعلم بتدابير الإرهابيين فى تنفيذ هجمات إرهابية بإستخدام ملابس عسكرية، بما يعنى أن المعلومات قد وردت للأجهزة الأمنية بعمليات إرهابية محتملة ولذلك عملت على إصدار هذا التحذير فى هذا التوقيت بالذات.
تجدر الإشارة إلى أن الملابس التى أرتدها الإرهابيون المقتلون فى سيناء تتشابه مع ملابس قوات “حفظ السلام، وهى أيضاً تشبه ملابس بعض جيوش الدول الأجنبية، وهناك وجهة نظر أخرى تقول أنها تخص “كتائب عز الدين القسام” التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
بالإضافة إلى تصريح مصدر أمنى بأن المجموعات الإرهابية المصفاة فى سيناء كانت تستخدم أزياء عسكرية ومهمات ميدانية، مضيفاً أنه يوجد عناصر أجنبية فى صفوف الإرهابيين بسيناء، كما أن الملابس العسكرية المستخدمة من قبل إرهابيين ذات أصول طويلة، بدأت مع زعيم تنظيم القاعدة السابق “أسامة بن لادن”، والذى ظهر فى العديد من الشرائط المسجلة له وهو مرتدياً “لأفرول عسكري” كما ظهر بذات الملابس “الظواهرى” لعدد من المرات.
كما يعلم أن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بإسم “داعش” دائماً ما يبحث عن الملابس العسكرية فى أى مواقع يقتحمها فى الجيش السورى من أجل استخدامها فى التمويه، خاصة فى العمليات الإرهابية التى تستهدف قوات نظامية، كما ظهر ذات الجنود المعروفون “بالتكفيريون” قبل أيام بملابس عسكرية فى إطار الإستعداد لإحتلال بعض المدن العراقية.
تغيير الزى العسكري للقوات المسلحة
ووفقاً لهذه المعلومات التى أكدت أن الإرهابيون يتداولون الزى العسكرى للظهور به، قررت القوات المسلحة فى مارس من عام 2013 تغيير زى أفراد الجيش المصرى العسكرى للإطاحة بهذه الحيل.
وقد تم تنفيذ خطة تغيير الملابس فى عهد وزير الدفاع “عبد الفتاح السيسي، بعد عملية سيناء التى استهدفت الجنود المصريين فى رمضان وراح ضحيتها 16 جندياً وتم تطبيق قرارا التغيير بالفعل.
وتأتى السرعة فى تنفيذ القرار إلى ضبط القوات المسلحة وأفراد من الشرطة المدنية لكمية كبيرة من الأقمشة المماثلة لأقمشة زى الجيش المصرى فى قطاع غزة، وقيل حينها أن قوات مسلحة بغزة سوف تستخدم هذه الأزياء من أجل تنفيذ عمليات انتحارية فى إسرائيل حتى تورط الجيش المصرى مجدداً فى صراع مع إسرائيل.
يأتى الإسراع فى تغيير زى الجيش المصرى، بعد توارد معلومات تفي بأن قوات مسلحة فى غزة ستستخدمها فى تنفيذ عمليات إنتحارية فى إسرائي من أجل توريط الجيش المصرى فى صراع جديد مع إسرائيل.
أو لربما ستستخدم هذه الأقمشة من أجل تصوير فيديوهات كالأفلام تفيد أن التمرد قد دخل فى صفوف الجيش المصرى من أجل إتمام عملية الفوضى ولتسهيل العملية للجماعة المسلحة فى دخول مصر، ولربما كان السبب أيضاً فى أن هذه الأقمشة ستستخدم فى تنفيذ عمليات عدائية دموية فى صفوف القوات المسلحة وخطوطها البرية على طول الحدود مع قطاع غزة.
يذكر أنه قد تم ضبط مصانع تقوم بتفصيل أزياء الجيش المصرى خلال العامين الماضيين، ففى سبتمبر 2013 ضبطت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية كمية كبيرة من الملابس العسكرية فى إحدى جمعيات شرق سيناء الخيرية، وبعد المداهمة تبين وجود بدلتين عسكريتين كاملتين بالجمعية تحملان اللون الأسود التابع لقوات الجيش البحرية، وثلاث بدل من اللون الأبيض تتبع أيضاً للقوات البحرية.
كما تم ضبط “ترزى” فى أكتوبر 2013 يقوم بصناعة الملابس العسكرية وتقديمها لعناصر إرهابية، لتنفيذ مخططاتهم ضد رجال الجيش والشرطة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط محل ترزى رجالى فى قسم أول العريش وهو المتهم “حمادة محمد نجيب”، وبمداهمة المحل تم العثور على آلاف من القطع من ملابس الجيش متنوعة الرتب وبعض التيشرتات والكابات وماسكات الوجه وشارات الكتف وبدجات الصاعقة المصرية وجرابات الطابنجات وقايش العسكرى، وبدل مكتملة لأفراد الجيش والشرطة بأعداد كبيرة.
كذلك فى أكتوبر من عام 2013 عثرت القوات المسلحة على 5 إرهابيين خطرين بريطانين الجنسية وبحوزتهم ملابس عسكرية، كما تم ضبط مخزن أسلحة بذات المنطقة بداخله ألغام تابعة لكتائب القسام.
وقد تم إقرار عقوبة مغلظة على تداول ملابس الجيش المصرى بطريقة غير شرعية، تلاه أمراً بفرض الرقابة المشددة على تداول الملابس العسكرية وتكليف جهات رسمية بممارسة دور حيوى وقوى فى هذا الإتجاه.
كما أوضح الخبير الأمنى سويلم، أن الدولة يجب أن تفرض رقابة صارمة على شحنات الملابس التى ترد من الخارج خاصة أنه من الممكن أن تهرب ملابس عسكرية من خلالها تحديداً تلك التى ترد من الصين أو غزة، خاصة بعد تداول أنباء عن قيام مصانع كبيرة فى الصين بتصنيع ملابس عسكرية مكتوب عليها الجيش المصرى الحر يتم توريدها وتهريبها من خلال ليبيا.
أيضا الرقابة يجب أن تعزز على المصانع العسركية التى لها مهمة تصنيع مثل هذه الملابس الهامة، والمحال المشبوهة التى يمكن أن تقوم بهذا الدور الخطير.
كما تمكنت حملات عسكرية فى شمال سيناء فى نوفمبر 2014 من ضبط كمية ملابس عسكرية مع 31 عنصر تكفيرى، وبعض الإكسسوارات العسكرية الأخرى كالأفرولات والجواكت والصدور الواقية وبعض الأزياء العسكرية التابعة للجيش الأمريكى.
وفى العام الحالى تحديداً فى مارس الماضى، ضبطت أجهزة أمن القاهرة ورشة تصنيع ملابس عسكرية بمنطقة عابدين، وبالمداهمة تبين وجود عدد 243 جاكت شرطة و 275 حزام و 273 بنطلون شرطة داخل الورشة
وفى مارس الماضى، ضبطت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، ورشة لتصنيع الملابس العسكرية بعابدين، حيث وجدت مباحث القسم داخل الورشة 243 جاكت، و273 بنطلون، و275 حزام قماش ”ملابس هيئة الشرطة”.
كذلك فى مايو من العام الحالى، تم ضبط سيارات ودراجات بخارية لمقبوض عليهم بالشيخ زويد بحوزتهم ملابس مموهمة تابعة للقوات المسلحة المصرية.
اتقو الله
هل يتم حل مشكلة عدم ضم المؤهل أم يتم تطبيق القانون بأثر رجعى
بعيدا عن الفزلقات التي تصبغ خطابكم السياسي كله . وعن ضحالة المعرفة العسكرية . فان المقاتل يلبس اللباس العسكري لسبب واحد وهو . ااذا وقع مقاتلهم في ايادي خصمة فان على خصمة ( الفهيم بالثقافة العسكرية) ان يعامله معاملة العسكري . يعني معاملة الاسير . وينطبق عليه بنود واتفاقيات الاسر الدولية … اما ان تم ايقافه وهو يحمل السلاح في وجه القوات المسلحه . فللقوات المسلحة محاكمته ميدانيا . وقد يتم قتله بعد ايقافه كمجرم وقاتل . ولهذا يتم لبس اللباس العسكري تحديا من الارهابيين على انهم يقاتلون بوضح النهار وملتزمون بالاعراف العسكرية .
ليس هناك شئ أسمة الاعراف العسكرية في موضوع الزِّي لان هؤلاء الناس ليسو جيش نظامي بل جماعات ارهابية عصابات يعني يرتدون أزياء مختلفة بعضها عسكري وهذا البعض مشكل كمان