فى تمام التاسعة من صباح الأثنين 29 يونيو، خرج النائب العام “الشهيد هشام بركات” من منزله متوجهاً إلى مقر عمله فى إحدى أيام شهر رمضان الكريم، دون أن يتخيل أن يد الإرهاب الآثمة لا تعرف حرمه هذا الشهر الكريم.
وتوجه إلى موكبه بنفس الإجراءات اليومية المعتادة التى يتوجه بها لمقر عمله من منزله بمصر الجديدة، وفى دقائق قليلة تحول سكون المكان إلى انفجار دوى وسط ميدان الحجاز بمصر الجديدة هرع على أثره كل سكان المنطقة والمناطق المجاورة، ليفاجئوا بأشلاء تتناثر فى كل مكان، وكان المستشار بركات المستهدف من هذه العملية التى أصابت كبده فى مقتل، وفتكت أحشائه الداخلية لينقل على أثر إصابته لمستشفى النزهه الدولى ويلقى ربه هناك.
“مصر فايف” ينشر هذه الأسباب الإثنى عشر التى جعلت من عملية إغتيال “المستشار هشام بركات” أخطر عملية إرهابية منذ ثورة 30 يونيو، على الرغم من أن العامين الماضيين لم يخلوا من التفجيرات والقنابل والسيارات المفخخة فقد تعود المصريون منذ الإطاحة بالأخوان على أصوات القنابل، لتصدق الجماعة فى وعدها للمرة الأولى، بأن التفجير سيكون فى كل مكان حتى عودة الشرعية على حد زعمهم.
أسباب تجعل اغتيال “هشام بركات” أخطر عملية
- – أول عملية إرهابية تتم بشكل مباشر لإغتيال قاضى منذ ما يزيد عن 67 عام، وكانت الحادثة الأولى عام 1948 بإغتيال المستشار “احمد الخازندار” من قبل جماعة الأخوان أيضاً بعد أن أصدر أحكاماً ضد متهمين أخوان فى إطار نظره لبعض القضايا، وقد تم الإغتيال رمياً بالرصاص.2
- – ثانى عملية تشهدها مصر لإغتيال مسئول بإستخدام سيارة مفخخة، وقد كانت الأولى المحاولة الفاشلة لإغتيال وزير الداخلية السابق اللواء “محمد إبراهيم”، نظراً لأن جميع العمليات السابقة لإغتيال مسئولين كانت بإستخدام الرمى بالرصاص.
- – أول عملية اغتيال ناجحة فى مصر بواسطة سيارة مفخخة، حيث نجحت فى تحقيق الهدف المرجو منها بدقة وإصابة النائب العام فى مقتل.
- – عملية الإغتيال تمت فجأة وبأهداف مزدوجة تضمنت أغتيال وزير الداخلية “اللواء مجدى عبد الغفار” الذى يبعد منزله عن منزل النائب العام 500 متر فقط.
- – أول عملية ناجحة تتم فى منطقة مأهولة بالسكان وحيوية، فالمنطقة تحتوى العديد من المناطق الهامة كمستشفى النزهة وبنك مصر ومستشفى هوليوبليس والكلية الحربية.
- – أول عملية تنجح فى الوصول إلى منطقة مأمنة بالكامل، بإستخدام كل هذه الكمية من المتفجرات التى وصل حجمها بحسب تقدير الخبراء إلى 70 و 100 كيلو جرام.
- – استخدام متفجرات شديدة المفعول للمضاعفة من قوة التفجر وهى مواد “TNT” – “C4” .
- – أول عملية اغتيال فى مصر ينتج عنها ضحايا كثر وتأثيرات مدمرة، حيث وصل عدد الضحايا إلى 11 شخص، وإتلاف بعدد 9 منازل وتفحم 35 سيارة.
- – أول عملية إرهابية كبيرة تتم فى مصر خارج سيناء ولا تعلن جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عنها، بإستثناء تفجير مديرية أمن القاهرة والدقهلية، فى الوقت الذى أعلنت حركة تدعى “المقاومة الشعبية” مسئوليتها عن الحادث إلا أن الخبر اتضح كذبه فيما بعد.
- – ثانى عملية تستهدف قضاه فى وقت محاكمة مرسى، فالأولى كانت فى السادس عشر من مايو الماضى، حين استهدفت جماعة أنصار بيت المقدس حافلة وكلاء نيابة بالعريش واغتالتهم الأربعة.
- – تحقيق هدف العملية بمنتهى الدقة واغتيال النائب العام.
- – العملية تمت فى ذكرى الثورة وهى أول عملية ناجحة لإغتيال نائب عام فى تاريخ مصر.