تعرض المستشار “هشام بركات” النائب العام صباح الأثنين 29 يونيو لعملية اغتيال من نوع خاص، نجحت فيها يد الإرهاب الدنئية من إغتيال صاحب أعلى منصب قضائى فى مصر، حين استهدفت سيارة مفخخة موكبة المتجه من مصر الجديدة إلى مقر عمله.
فتساؤلات كثيرة شائكة دارت فى الأذهان بعد هذه العملية السريعة والمفاجئة والغريبة فى ذات الوقت، تقريرنا الحالى يرصد العديد من الأسئلة المحيرة التى دارت فى أذهان الجميع منذ لحظة إعلان الوفاة وحتى الآن.
أسئلة شائكة حول استشهاد النائب العام
1- لماذا أعلنت وزارة الصحة عقب الحادث أن اصابته طفيفة؟
بثت وزارة الصحة عقب الحادث الذى تعرض له المستشار “هشام بركات” رسالة طمأنه للمواطنين حين قالت أن حالته مستقرة، وأنه قد دخل المستشفى على قدميه، ليفاجئ الجميع بدون استثناء بخبر استشهاده المفاجئ.
وتوضيحاً لهذه النقطة قال المتحدث بإسم وزارة الصحة “حسام عبد الغفار” أن المستشار قد توفى نتيجة نزيف داخلى وتهتك فى الكبد بفعل ضغط القنبلة، حيث تم اكتشاف اصابته الحقيقة بعد العملية الجراحية التى أجريت له، وبعدها تدهورت حالته الصحية فجأة وعاد إلى العمليات لمحاولة إنقاذه إلا أن الفشل كان من نصيب الأطباء، ليتوفى النائب العام متأثراً بإصابته.
2- كيف أمكن زرع قنبلة بمكان حيوى “بجوار الكلية الحربية ومنزل النائب العام”؟
على الرغم من أن منزل النائب العام هو المكان الواجب التأمين، فإن القنبلة قد زرعت فى سيارة بجواره، هذا إلى جانب اقتراب منزل النائب العام من منزل وزير الداخلية “اللواء مجدى عبد الغفار” بحوالى 500 متر فقط، بالإضافة لقرب المنزلين من استاد الكلية الحربية ومستشفى النزهة، وبنك مصر، فكيف بكمية متفجرات تكفى لصنع قنبلة شديدة الإنفجار أن تصل إلى هذا المكان، على الرغم من ضرورة وجود حالة من التأهب الأمنى بإستمرار طوال الوقت… لا يوجد إجابة على هذا السؤال فى الوقت الحالى.
3- كيف وصل لعلم الإرهابيون موعد نزول النائب العام من منزله؟
من المعروف أن الشخصيات الهامة دائماً ما يوجد لديها خطط بديلة ومواعيد مختلفة للنزول من أجل تشتيت المحاولات الإرهابية، حتى لا يتم إستهدافهم بسهولة إذا ما اتبعوا مواعيد معتادة، ولكن حقيقة الموقف والسيارة التى انفجرت لحظة مرور موكب النائب العام تؤكد علم الجماعة الإرهابية بالدقيقة التى سينزل فيها النائب العام من منزله، وهو اللغز الأكبر فى العملية برمتها كونه الركن الأساسى فيها.
4- من هو المستهدف الحقيقى فى هذه العملية؟
نظراً لإقتراب منزل النائب العام “المستشار طلعت بركات” من منزل اللواء “مجدى عبد الغفار” وزير الداخلية بمسافة 500 متر فقط، فإن الأمر يستدعى السؤال عن من هو المستهدف فى هذه العملية، هل كان المستهدف وزير الداخلية وأتى تفجير موكب النائب العام صدفة، إلا أن هذا الإحتمال غير وارد مؤقتاً نظراً لدعوة “جماعة أنصار بيت المقدس” فى الفترة الأخيرة فى التركيز على استهداف القضاه.
5- هل هذا هو التأمين الكافى لموكب “نائب عام”؟
بإعتبار أن النائب العام هو أعلى مناصب السلطة القضائية فمن البديهى أن يكون تأمينه بنفس ذات القدر، وهو ما يعنى أن إصابته وطاقم حراسته من إنفجار أمس يحمل شكاً فى تأمين المنشئات الهامة بالقدر المطلوب، خاصة فى ظل هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد من ارتفاع العمليات الإرهابية ونسبة الإغتيالات، بما يفرض ضرورة اصطحاب موكب النائب العام لسيارة تشويش وهو ما لم يكن متواجداً بالموكب.
هذا ويجب الإشارة إلى استشهاد النائب العام صباح الأثنين 29 يونيو، بعد حادث إغتيال إرهابى نفذه مجهولون بعد أن زرعوا عبوة ناسفة فى سيارة بجوار موكبه، انفجرت فى اللحظة التى مر فيها الموكب بجوارها، نتج عنها إصابات وخسائر كثيرة فى الأرواح والممتلكات واستشهاد النائب العام متأثراً بجراحه.
هذه الاسئلة تجيب عن نفسها فمن قتل بركات هو من يريد حرمان مصر من الديمقراطية وحرمان شعب مصر من المساءلة عن مقدراته المنهوبة منذ 63 سنة وعن البطالة وعن الفقر وعن الضمان الصحي طبعا عرف من هو الفاعل