قام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بتعيين أول سفير لمصر في إسرائيل منذ سنة 2012، الذي كان قد سحبه الرئيس المعزول محمد مرسي في نوفمبر 2012 بعد أن قامت قوات الاحتلال بمهاجمة قطاع غزة والتسبب في قتل قيادي في حركة حماس.
وكان السيسي قد أصدر قرارا بالحركة الديبلوماسية لسفراء ورؤساء البعثات، وتم ترشيح السفير حازم خيرت سفيرا لمصر في تل أبيب، واعتبرت وكالة رويترز هذه الخطوة مؤشرا قويا على عودة العلاقات بين البلدين إلي سابق عهدها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد رحب بقرار الحكومة بإرسال سفير إلى إسرائيل، مضيفا أن هذه الخطوة ستقوم بتعزيز العلاقات المصرية الإسرائيلية، في كلمة ألقاها في مؤتمر صحافي مشترك مع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
ويأتي قرار السيسي بعد أسبوع من إعلان الكونغرس الأمريكي موافقته على استئناف إرسال المساعدات العسكرية إلى مصر، التي ترتبط أساسا بالمحافظة على هدنة السلام المعقودة مع إسرائيل.
ونقل عن مصادر ديبلوماسية رفيعة أن السبب الرئيسي لتعيين سفير مصري في إسرائيل هو التزام هذه الأخيرة باتفاق هدنة يوليو 2014، وكذا التزامها بفتح المعابر الحدودية لتمكين دخول مواد البناء لقطاع غزة.
إلا أن هذا القرار أثار موجة غضب في الرأي العام، تمثلت في تغريدات معارضة من مغردين مصريين، حيث جاء علي حساب الكاتب الراحل جلال عامر : “صالحتم إسرائيل فمتى تصالحون مصر؟”.