صرح رئيس وحدة سلامة الغذاء التابعة لوزارة الصناعة والتجارة “حسين منصور”، أن حقيقة تلوث اللحوم فى مصر حقيقة مروعة، ووصف حال المجازر المصرية بالقذارة والغير مطابقة للذبح فيما يتعلق بجوانب الشريعة الإسلامية، متابعاً أنه إذا اتبعت الإجراءات السليمة فى ذبح الحمير فإنها لا تحمل أى ضرر على صحة الإنسان، وذلك وفقاً لتصريحاته.
وتابع أن المفهوم الصحيح للحوم الطازجة الحلال لا يوجد فى مصر، وذلك لأن الصحيح أن تقطع اللحوم داخل الثلاجات وليس فى درجات الحرارة العادية، بالإضافة لما تشمله عمليات الذبح والسلخ والتقطيع والنقل للحوم من تلوث تعدى المعايير المسموح بها دولياً.
وأشار رئيس وحدة سلامة الغذاء، لعدم موافقة الذبح فى المجازر أو خارجها للشريعة الإسلامية، فبمتابعة أكثر من 470 مجزر فى مصر تبين أن مفهوم الجزارين عن الذبح الإسلامى هو ذكر الله فقط وقت الذبح، على الرغم من عمق مفوم الذبح فى الإسلام الذى يتناول عدم ذبح حيوان أمام آخر وعدم تخويف الحيوان ولا تعذبيه قبل الذبح لأنه يؤثر على لحمه بعد ذلك إذ يبقأ التأثير فى الهرمونات المكونة للحوم الحيوان.
وأشار إلى عدم وجود رخص للذبح فى مصر، فالرخص تنحصر على السلخ فقط، متابعاً أنه لو تم تغيير سياسة المجازر ستزيد كفاءة الجلود بنحو 15 مليون جنية فى السنة، وأضاف أن الحل يكمن فى إقامة مجازر حديثة كسائر الدول العربية والتى قد تتطلب توافر 60 منها فقط على مستوى الجمهورية خاصة أن اللحوم تهدر بنسبة 60% بسبب طريقة الذبح البدائية.
وتابع أن أكثر من 60% من المجازر فى مصر لا تصلح أن تكون مكاناً للذبح لعدم وجود شبكات صرف صحى بها، بالإضافة إلى أنها تعمل بنظام يدوى كما تنقل اللحوم مكشوفة وبالتالى تكون عرضه للتلوث من عوادم السيارات والحشرات والميكروبات والأتربة، كل هذا فى ظل غياب تام للرقابة على اللحوم فى مصر.
وأشار لعدم وجود اشتراطات بيئية مطابقة فى غالبية محال الجزارة، كونها لا تحتوى على مبردات لحفظ اللحم وتبقى اللحوم معلقة متعرضة لكافة أشكال التلوث والميكروبات.