عافانا الله وإياكم، أكتب لكم الآن نبذة سريعة عن قصة قصيرة قرأتها لأول مرة منذ خمس دقائق فقط؛ بذلك لا أعرف إن كانت هذه القصة حقيقية أم لا، ولكنها توافق أصل من أصول الدين التي تعلمناها وتربينا عليها؛ ولهذا السبب فقط أحببت أن أشارككم هذه القصة، علّها تهون على مرضانا آلام المرض. إنها قصة امرأة سعودية كانت مصابة بسرطان الدم، وكان لديها خادمة جديدة تدخل الحمام كثيرًا وتظل به لفترات طويلة قبل أن تخرج؛ فتعجبت المرأة السعودية من هذا وحاولت أن تفهم لما تفعل الخادمة ذلك؛ فربما تكون مريضة وتحتاج إلى علاج؟
ولما أجابتها الخادمة بأن لديها طفل رضيع، وبأنها تدخل الحمام كثيرًا كي تُفرغ اللبن من ثدييها حتى لا يُكتشف أمرها؛ إذ أنها تحتاج إلى العمل وإلى المال، ما كان إلا من المرأة السعودية إلا أن أعطتها إجازة لمدة عامين مدفوعة الأجر على أن تأتي الخادمة كل شهر لتحصل على راتبها، حتى تتم فطامة رضيعها وتعود للعمل مرة أخرى.
الجزاء من جنس العمل
إنها تلك الرحمة التي أمرنا الله ورسوله أن نتعامل بها مع الناس، فعلتها امرأة مريضة ابتغاء وجه الله عز وجل، فكان الجزاء لها من جنس العمل؛ إذ أكدت جميع نتائج الاختبارات الطبية الدورية والفحوصات أنه لا يوجد أي أثر لسرطان الدم في جسد هذه المرأة السعودية طيبة القلب.
هل هذه القصة حقيقية؟
إنني حقًا لا أعرف حقيقة هذه القصة، ولكني لأمرين يُمكنني أن أجزم أنها قصة حقيقية، والدليل الأول هو حديث رسول الله (ص) عن الصدقة، والدليل الثاني قصة حكاها الشيخ الفاضل محمد حسان.
حديث رسول الله (ص) عن الصدقة
قال رسول الله (ص): “داووا مرضاكم بالصدقة ” حسنه الألباني في صحيح الجامع، ونفهم من هذه الجملة البسيطة أنه بإمكانك أن تتداوى بالصدقة، وفي نفس الوقت يجب أن تأخذ بالأسباب وأن تسعى كما أمر الله؛ فهذا بحقٍ هو التوكل على الله.
قصة عن الصدقة حكاها الشيخ محمد حسان
https://youtu.be/47FsZlwPX5Y
تم تمثيل مشهد قريب مما حكاه الشيخ حسان
https://youtu.be/adTj6VwfluA
أؤكد مرة أخرى أن المغزى الحقيقي من ذكر هذه القصة ليس دفعكم إلى دفع صدقة ما والركون وانتظار النتائج التي ستأتي لوحدها، فلو تأملت قصة المرأة السعودية، أو القصة التي حكاها الشيخ محمد حسان عن الصدقة، لعلمت أن أبطالها تصدقوّا لوجه الله وسعوا وعملوا ما تمكنوا منه أخذًا بالأسباب، وكان فضل الله عليهم عظيمًا فهو وحده الشافي.