المسئولين.. فئة من المصريين تعتبر وجهة المجتمع، أقل ما يجب أن يتميزوا به أو يتوافر بهم، لباقة اللسان، ومراجعة كلامهم، لأن هناك كاميرات ترصدهم، وكلامهم يهم الجميع فيتابعونهم سواء في الجرائد أو المؤتمرات أواللقاءات التليفزيونية.
ولكن خلال فترة لا تزيد عن شهر أطلع المصريين على ثلاث تصريحات من كبار المسئولين بالبلدن اقل ما توصف به تلك التصريحات أنها مستفزة.
فقال فتحي السباعي، رئيس بنك الإسكان والتعمير الذي قال “على الشباب القبول بشقة 35 مترا بدلاً من المساحات الكبيرة، حلا لأزمة الاسكان في مصر”.
ذلك التصريح كان له صداه الغاضب وسط الشباب، الذين طالبوا رئيس بنك الإسكان والتعمير بأن يبلغهم بمساحة منزله، متسائلين :”هل يقبل هو أو ولد العيش بشقة 35 متر”.
ومع غلاء الخضار وبالأخص” البامية” خرج علينا محمود دياب المتحدث باسم وزارة التموين، بتصريح مستفز تداولته وسائل الإعلام، مطالبًا المصريين بأكل الكوسة بدلا من البامية.
الأمر الذي استنكره بعض المواطنين قائلين: “بدل ما يضعوا حلول منطقية ويخفضوا الأسعار بيستفزوا الناس بتصريحاتهم”.
أما التصريح الذي حظى على نصيب الأسد في غضب الشعب المصري كان تصريح المستشار محفوظ صابر، وزير العدل السابق ، بإن ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيا، ويكفي أنه اتربى.
“استقالة وزير العدل من منصبة بعد موجة الغضب الشديد التي أحاطته بسبب التصريحات الأخيرة” أسعد ذلك الخبر الآلاف من المهتمين من الشعب المصري، والذي أستفزهم تصريحات محفوظ، واصفين أياها بالطبقية، والكلام غير منطقي يدل على أنه وزير ظالم في بلد غير عادلة.