بعد رفع حطام قطار مترو الأنفاق المنكوب بمحطة العباسية و رفع الصندوق الأسود بمعرفة الأجهزة الجنائية لتحليل بياناته، ومعرفة مُلابسات الحادث المروع، حيث كشفت النتائج المستخلصة من بيانات الصندوق الأسود للمترو عن مفاجآت مدوية تناقلتها المواقع الإلكترونية المختلفة ونذكر لكم بعض منها.
سائق المترو المنكوب يفقد السيطرة عليه وسرعت المترو تصل 70 كيلومتر
حيث أشارت أولى النتائج المكتشفة أن سائق المترو أحمد حمزاوي، بعد اقتياده للمترو من محطة العباسية، فقد السيطرة على القطار وفقد التحكم في ميكانزم الفرامل، وارتفعت سرعة المترو وبلغت 70 كيلومتر في الساعة، وهو الأمر الذي تسبب في خروج المترو إلى سكة أخرى غير التي كان من المفترض أن يسلكه للورشة.
المترو المنكوب كان معطل من شهرين
أشارت المعلومات أيضاً إلى أن القطار المحطم وهو أول قطار يدخل الخدمة بالخط الثالث ويحمل كود تشغيلي رقم 12 ويتميز بالتكنولوجيا المتقدمة، ومعطل منذ شهرين بسبب عطل فني بالبوجيهات، وكان يجرى إصلاحه بورش العباسية، ويجر بواسطة جرار سكة حديد.
مسئولي الورشة أقرو بسلامة المترو
وقبل حدوث الواقعة طلب مسئولي ورشة الصيانة من السائق تحريك المترو لاحد الأماكن بالورشة بعد تسلمه إخطار يفيد بسلامة القطار.
وقد ظهر من بيانات الصندوق الأسود أن السائق أحمد حمزاوي حاول إيقاف القطار بعدد 8 طرق مختلفة، قد تم تدريبه عليها بدون جدوي، ومن هذه الطرق فصل التيار الكهربي، وفى النهاية أطلق صفارة الإنذار لتنبيه الركاب، وحاول الهروب إلى داخل القطار ولكنه لم يستطع.
العناية الإلهية تنقذ المترو من كارثة في الأرواح والمنشئات
وأوضحت النتائج أيضا أن القطار قطع المسافة والتي اقدر بحوالي 1800 متر من الورشة لمحطة العباسية في وقت قياسي بلغ 42 ثانية فقط، رغم أن الوقت المقرر لهذه المسافة في الظروف الطبيعية بقدر بـ 5.5 دقيقة.
ومن أهم الحقائق المكتشفة أن القطار المنكوب مر بمنحنى بسرعة 70 كيلومتر في الساعة، رغم أنه من المقرر أن تكون السرعة له 20 كيلومتر في الساعة، ولكن قدر الله أن القطار لم يصطدم أو يخرج عن القضبان في هذه المنطقة، وهو الأمر الذي لو حدث لكانت هناك كارثة في الأرواح والضحايا والمنشئات.
براءة سائق المترو وثبوت أنه ضحيه للإهمال والتقصير
وبعد أن توجهت كل الاتهامات للسائق في الفترة الماضية وتحميله المسئولية عن الحادثة، بدئت الحقائق تنكشف وتظهر أن السائق ضحية للإهمال والتقصير، خاصة بعد أن أشار مصدر مسئول بمترو الأنفاق لإلقاء المسئولية على الفني الذي لم يغلق محابس الفرامل، وأنه من المفترض أن يراجع خلفه المشرف والمهندس المسئول.