إن ظهور ياجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبري، حيث يسبق خروجهم نزول المهدي وخروج المسيح الدجال، وظهور ياجوج وماجوج حقيقة لا شك فيها، بل أنها يقين ثابت عند كل مسلم وذلك لقوله تعالي في كتابه العزيز عن ظهور يأجوج ومأجوج في موعد لا يعلمه إلا الله.
وحول حقيقة يأجوج ومأجوج وأصلهم، قال بعض العلماء أنه قوم قام ذو القرنين بحبسهم في قديم الزمان وذلك بعد إن اشتكي قوماً ضعاف القوة لذوى القرنين، حيث طلبوا سد لحجز شرهم وإبعادهم عن الحياة التي يعيشون بها، حيث اعترض ذو القرنين على ذلك وقال يجب ان يكون الفاصل بينهم ردم، حتي لا يستطيعوا الخروج بعد ذلك.
وحتى الآن لم يظهر يأجوج ومأجوج وكل ما ينشر من صور عن ظهورهم ما هو إلا تحريض وافتراء ولا أساس له من الصحة، وحول التأكيد على ظهور يأجوج ومأجوج في موعد حدده الله، حيث قال الله تعالي في سورة الكهف حول ظهورهم: ﴿ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴾.
وعند خروجهم يشربون بحيرة طبرية بالكامل، ويقاتلون البشر، ولا يقوى عليهم احد، إلا الله سبحانه وتعالي فيرسل عليهم الدود يخرج من رؤسهم ويموتون.