عقب حادثة غرق 500 طن فوفسفات في نهر النيل، تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و تويتر صوراً من مكان غرق أحد الصنادل في نهر النيل و الذي تم في مدينة قنا بصعيد مصر، و قد أثارت هذه الواقعة قلق المصريين نظراً لتخوفهم من تأثير هذه الكارثة البيئية على مياه الشرب و بالتالي تأثيرها على صحة المواطنين.
و في هذا السياق قامت القوات المسلحة بجهود عظيمة للسيطرة على الموقف و ذلك من أجل احتواء الـ 500 طن قبل تسربها لمساحات واسعة من نهر النيل و تأثيرها على مياه الشرب، على اعتبار نهر النيل المصدر الأساسي لمياه الشرب للمصريين، و نظراً لخطورة الفوسفات باعتباره مادة كيميائية سامة أبدى المواطنين تخوفهم، لكن جهود القوات المسلحة سيطرت على الموقف و منعت انتشاره.
و في نفس السياق أشارت وزارة الموارد المائية و الري عن أسباب وقف محطات قنا بعد وقوع هذه الكارثة، فقد صرّح وزير الموارد المائية الدكتور حسام مغازي أنه قد تلقى تقريراً لحل هذه الأزمة و السيطرة على المشكلة قبل انتشارها و حدوث عواقب يصعب السيطرة عليها لاحقاً.
و أكد التقرير أنه تم عمل تحاليل لمياه النيل القريبة من الواقعة و اختبارها فجر الأربعاء للكشف عن سلامتها و صلاحيتها للاستعمال الآدمي، و ذلك من خلال المعامل المركزية بالمركز القومي للمياه و الشركة القابضة لمياه الشرب، و أكدت أن نتائج التحاليل للمياه صالحة للاستعمال الآدمي و في الحدود المسموح بها.