انتشرت منذ عدة أيام قليلة صورة لفتاة سورية، تُدعى هدى أو هداية، وهي ترفع يديها مستسلمة لكاميرا ظنتها سلاحاً. تمكنت هذه الصورة أن ترسل رسالة شديدة اللهجة إلى العالم أجمع، أو تمكنت أن تجعل عيون من يخشون ربهم تدمع. واليوم يتكرر نفس الموقف لطفلة سورية أخرى.
الصورة التالية هي صورة الطفلة البريئة هداية، وهي الصورة التي انتشرت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر فيها الطفلة هداية رافعة يديها مستسلمة أمام كاميرا؛ لأنها من كثرة ما رأته من الحروب والدمار ظنت الكاميرا سلاحاً.
منذ قليل انتشرت صورة أخرى لطفلة سورية، بمعسكر اللاجئين في الأردن، رفعت هي الأخرى يديها مستلمة لكاميرا “رينيه شولتهوف” وهو ألماني متطوع في الصليب الأحمر. وما كادت اللحظات تمر إلا وأصيبت الطفلة بحالة شديدة من الرعب، وظلت تجري محاولة الهروب من الكاميرا، تبكي، تصرخ، تلوذ بأكواخ المعسكر.
جميعنا يعرف أن الأطفال لا يكذبون، وردة فعلهم هذه تدلكم على مدى بشاعة الحرب، والتي ندعو الله أن تنتهي بنصرة الحق وتعميم السلام. ورسالتي إليك عزيزي القارئ هي وجوب الدعوة لإخواننا السوريين ولغيرهم من الذين دمرتهم الحرب، أن ينعم الله عليهم بالأمن والأمان والسكينة والاطمئنان.
أخيراً .. لا تدع هذا المقال وتذهب قبل أن تشارك المقال أصحابك، عله يجد صدى، وينفع اللهُ به الناس.