ساعة ونصف قضتها الفرقاطة المقاتلة السعودية “816” في المياة اليمنية، هي مدة العملية الناجحة التي قامت بها القوات البحرية السعودية لإجلاء عدد من الدبلوماسيين العرب، وعدد من العاملين الأجانب والعرب بوكالات إخبارية، قبل بدء العملية العسكرية المشتركة “عاصفة الحزم” على الحوثيين باليمن بساعات.
يحكي العقيد بحري ركن “صالح بن عبدالله العمري” قائد العملية، تفاصيل اللحظات الفارقة في عملية الإجلاء، حيث وضعت السفارة السعودية خطة لإجلاء السفير السعودي وموظفي السفارة، بالإضافة للسفير القطري، والقائم بالأعمال الإماراتي، وذلك مع بدء التفجيرات والمواجهات التي شهدتها مدينة عدن اليمنية، وشملت الخطة التدخل بالطيران الحربي والزوارق الحربية إذا استدعى الأمر ذلك.
وأوضح صالح أن عملية الإجلاء تمت بنجاح وتم صعود الجميع إلى الفرقاطة الحربية، وبدأت في رحلة العودة إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، وعلى مسافة 100 كم من ميناء عدن بدأت عملية عاصفة الحزم والقصف الجوي على العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف العمري أنه أثناء تواجد الفرقاطة بالمياة اليمنية تم رصد سفن حربية إيرانية، ولكن استخدمت الفرقاطة اسلوب الصمت الإلكتروني الذي يظهرها كسفينة تجارية، وتم العبور بسلام على الرغم من إمكانيات الفرقاطة القتالية العالية التي تسمح لها بالقتال والإنتصار بالمعركة.
وأخيراً عندما اقتربت الفرقاطة الدمام من السواحل السعودية قامت بنقل 20 شخصاً إلى السفينة المرافقة ينبع، لتوصيلهم بأمان إلى الأراضي السعودية.