أعتدنا في مصر تسمية بعض الأشخاص ببلدتهم ومسقط رأسهم فنجد المنوفي والشرقاوى والبحيري ووووو إلى آخر المسميات … وكذلك الحال عن أطفال الشارع تم تسميتهم بأطفال الشوارع لأن بلدهم الشارع.لنعرف القضية من البداية أسبابها وكيف وصل هؤلاء الأطفال للشارع ؟
أسباب مشكلة أطفال الشوارع :
أولا أسباب أسرية : وهى نوعان
الأول : الجهل في تربية الأطفال من جانب الأم والأب فيعاملونهم معاملة سيئة تدفعهم للهروب من المنزل والخروج للشارع.
الثاني : خلل في علاقة الأب والأم ينتج عنها مشاكل متعددة مما يجعل حالة الأطفال النفسية سيئة بجانب انعكاس هذه المشاكل على معاملتهم لأطفالهم.
ثانيا أسباب اقتصادية : وهى الفقر وانخفاض مستوى معيشة الأسرة مما يضطر الأطفال إلى الخروج للشارع.
الأطفال الموجودين في الشارع ينتمون بشكل أساسي لثلاثة أقسام :
1 _ أطفال هربوا من معاملة قاسية أوخلافات أسرية بين الأب والأم إلى الشارع.
2_ أطفال دفعهم الفقر والجوع للخروج للشارع بموافقة أهاليهم أو بغير موافقتهم.
3_ أطفال خرجوا للدنيا في الشارع من رحم أمهات عاشوا من قبلهم حياتهم في الشارع وقد يعلمون أو لا يعلمون هوية آبائهم.
فقد ظن هؤلاء الأطفال الذين خرجوا بإرادتهم للشارع أنه سيكون أحن عليهم من ظروفهم القاسية التي هربوا منها إليه وأنه سيكون مأواهم ولم يكن في الحسبان أنهم سيواجهون كائنات حية على هيئة بشر يتفننون في نحت الحزن على ملامح بعضهم ويجعلون من البعض الآخر مجرمين.
وأما عن اللذين ولدوا في الشارع فظروفهم كانت أقسي فقد خرجوا من البداية في أسوأ الأماكن والظروف ليتشكل وعيهم وقناعاتهم الفكرية من اللحظة الأولي في الشارع، وقد بلغ عدد هؤلاء الأطفال في مجتمعنا حوالي 2 مليون طفل بحسب ما ذكرته جريدة الأهرام في عام 2014.
نحن أمام عدد ضخم بل عدد مرعب ,نحن أمام أطفال بلا مأوى بلا تعليم بلا قيم ولا مفاهيم وأيضا بلا انتماء أطفال تلوثت ألسنتهم بالألفاظ الخارجة عن الأدب، ومنهم من يلجأ للسجائر والمخدرات والسرقة وهناك الكثير والكثير من الأفعال الإجرامية التي تعلموها من الشارع وكان التوربيني أكبر مثال تجسدت فيه هذه الصفات.
ولا أذكر ما وصلوا إليه لنلومهم بل لنرأف بحالهم فيما وصلوا إليه، فقسوة معيشتهم وظلم الشارع وجموده الزي لا يحمل أية رحمة تجاه من عاش فيه حتى وإن كانوا أطفالاً من الممكن أن يفعل بهم ما هو أكثر من ذلك بكثير.
فالاستقرار عند هؤلاء هو الجلوس قي احدي الحدائق العامة لعدة ساعات أو الاستظلال تحت الأشجار من حرارة شمس الصيف والاختباء تحت الكباري من مطر الشتاء.
والنوم حظوظ ….
كل ما يشاهدوه ويعيشوه في الشارع يجعلهم ناقمين على بلدهم كارهين لها ويجعل انتمائهم الوحيد للمصلحة الشخصية هؤلاء اليوم هم أطفال صغار لكنهم غذا سيصبحون جيلاً شاباً به ما به من التخبطات النفسية نتيجة ما رآه وعاشوه في الصغر.وإذا أستمرينا في إهمال هذه المشكلة سنكون بذلك قد خسرنا عدد كبير لا يستهان به من أعظم قوة يمكن أن يمتلكها أي مجتمع يسعى للبناء والحضارة وهم الشباب.
أطفال الشوارع اليوم من الممكن أن نجعل منهم عظماء مصر غدا من الممكن أن نجعل من بينهم (مع الاحتفاظ بالألقاب ) عائشة عبد الرحمن وأحمد زويل ونجيب محفوظ ومحمود مختار وأمل دنقل و سيد درويش وعبد الحليم وأم كلثوم والأمثلة عن عظماء بلادنا كثيرة من السهل ومن الممكن أن نجعلهم فخر لبلادنا ولكن إذا أردنا و سنعرف ذلك في المقال القادم.
شاهد مقالات أخرى لـ لمياء يسرى
ربنا يصلح الأحوال
اطفال بتهرب هههههههههه والله انتوا عالم ظالمه
ده الشباب ال قاعد فى البيت مافيش اكتر منه
وكم كبير من الاهانات من الاب والام عشان مافيش شغل والعائلة والاخوات
هي مش هتبقي ثورة اطفال وجياع شكلها كدا الشباب هيعمل ثورة تانى
ماانت طول ماانت قافل التعينات الحكومى عن الشباب ومخليها للحبايب والمعارف
بظلمك هتقوم عليك زى ماقامت على غيرك غلطت مرسي انه مركزش على الشباب
تعالى شوف الشاب السعودى والفتاه السعوديه مافي شغل عندهم بس مش لدرجة عندنا
لا عندهم بس الملك الجميل الله يرحمه عبد الله عمل للشباب بدل بطاله
الراجل ده عمل لاخرته الدور والباقى عليك انت الدنيا اتفوا عليها فانيه مهما العمر زاد
انك ميت وانهم ميتون
معاكى حق
انتظرى ثوره الفوضى و الجياع
إن شاء الله لن تحدث ويكون فى حل قريباً