يتسأل الكثير من السياسين والمحللين الإستراتيجين هل ستقوم المملكة العربية السعودية في عمل وساطة بين الرئيسين المصري والتركي السيسي وأردوغان، ويطلق أصحاب هذا الرأي حجتهم بأن توقيت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتفق مع الزيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السعودية، حيث سيقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق ثلاثة أيام بداية من السبت، وفي نفس الوقت يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للمملكة العربية السعودية يوم الأحد المقبل حيث سيكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المملكة في هذا الوقت.
كل هذا هو شىء من التوقعات لكنها غير مؤكدة إلا أن هناك عدة أسباب تجعل لابد أن يحدث هذا التقارب بين القاهرة وأنقرة برعاية سعودية وهذه الأسباب هي :-
1- رغبة المملكة العربية السعودية في لم شمل القوى السنية في المنطقة وانهاء الخلافات فيما بينهم لمواجهة المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية والآسلامية.
2- تتمثل هذه المخاطر في سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش على عدة مناطق حيوية في العراق وسوريا المتاخمين للمملكة العربية السعودية وبما يشكل تهديداً للأمن القومي للدول الخليجية.
3- سيطرة الحوثيين على اليمن وزيادة النفوذ الشيعي في المنطقة على حساب السنه حيث يعتبر ذلك توغل لإيران في عدة دول عربية.
من جهة أخري فمن الناحية الرسمية لم يصدر أياً من حكومات الدول الثلاث أي بيانات رسمية حول إمكانية إجراء هذه المصالحة إلا أن التوقعات تشير إلى ذلك بشكل كبير فى ضوء وجود الرئيسين في نفس التوقيت بالمملكة.