بعد أن عاشت مصر فترات صعبة في ظل الضغط الذي مورس من بعض القوى الكبرى عليها كي تسير وفق نهج سياسي يتفق مع خطط وفكر هذه الدول، والتي منعت المساعدات العسكرية وأوقفت صفقات السلاح التي تعاقدت عليها مصر، خاصة في أخر 4 سنوات وانتهاج سياسة لي الذراع كي ترضخ لضغوط هذه الدول، وترضى بما يفرض ويملى عليها.
فكان لازما على القيادة المصرية التي لم ترضخ لضغوط الغرب أن تجد سياسة بديلة لسياسات التبعية التي انتهجت في ظل الحكم السابق، والذي أعتمد على مصدر واحد بعينه، فكان التوجه المصري مؤخراً بإحداث سياسة توازن وتنويع في مصادر السلاح، بما يكفل لمصر أمنها وإستقرارها الاستراتيجي .
وفى ضوء التحديث التسليحي لجيش مصر وإضافة منظومات تسليح حديثه تواكب التقدم التكنولوجي العالي في منظومات السلاح، ولمواجهة المخاطر التي تحاك بمصر وشعبها، فقد أعلن “سيرغي تشيميزوف” رئيس شركة “روستنج” الروسية تقدم موسكو بعرض للحكومة المصرية، ببناء مركز لخدمة الطائرات المروحية علي الأراضي المصرية، مع تزويد مصر بأحدث ما توصلت له صناعة المروحيات الروسية بالغة التطور.
جاء ذلك في إطار مشاركة الشركة الروسية في معرض “ايدكس 2015” والمقام بدولة الأمارات العربية المتحدة، وما صرح به رئيس الشركة للصحفيين عن تزويد مصر بطائرات مروحية متطورة والاقتراح الخاص بإنشاء مركز خاص بخدمة الطائرات الهليكوبتر في مصر، وأضاف أن العقد لم يوقع بعد.
وأشار أيضا لإمكانية أفتتاح مراكز مشابهه في البرازيل وبيرو، ولاكن أول هذه المراكز سينشأ في مصر خلال العام الجاري 2015.
يأتي هذا في ظل ما شهدته مصر الفترة الماضية بعد إيقاف أمريكا تسليم طائرات الاباتشى التي أشترتها مصر، والطائرات الأخري التي كانت تجرى لها أعمال الصيانة بالأراضي الأمريكية، رغم احتياج مصر لهذه النوعية من الطائرات المروحية في ظل حربها على الإرهاب، إلى أن سلمت مُؤخرا بعد شعور الإدارة الأمريكية بالحرج نتيجة لتنامى شوكة التنظيمات الإرهابية.