أثارت فيديوهات إعدام الرهائن التي بثها تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق “داعش” الكثير من الأسئلة، حول التقنيات التي يستخدمها التنظيم الإرهابي لتصوير وإخراج مشاهد ذبح الرهائن بجودة عالية، والمكان الذي يتم فيه تنفيذ عمليات الإعدام، وبطل الفيديوهات الذي يظهر في كل مرة ليعلن عن ذبح وقتل الرهائن ويتحدث بلغة انجليزية متقنة، ويلوح بيده اليسرى بنفس الأسلوب في خمسة فيديوهات بثها “داعش” هناك العديد من نقاط التشابه في الفيديوهات التي بثها “داعش” حول إعدام الصحفي الياباني والصحفي الأمريكي في العراق، وإعدام الجنود السوريين في سوريا وفيديو إعدام الطيار الأردني الكساسبة، وأخيرا فيديو ذبح 21 عاملا مصريا قبطيا في ليبيا .
كانت الجماعات الإرهابية في السابق تبث فيديوهات لعمليات قتل الراهائن تم تصويرها بكاميرات بسيطة أو هواتف محمولة مجهزة بكاميرات، ومن خلال تحليل لقطات الفيديوهات يظهر أن جميع عمليات الإعدام التي بثها تنظيم “داعش” قام بها فريق واحد تم تدريبه بشكل جيد على تنفيذ وإخراج مثل هذه المشاهد، حيث تم التصوير من زوايا مختلفة ومن الأعلى باستخدام عدد 2 من الكاميرات على الأقل، والتي تستخدم في التصوير السينمائي التي لا يقل سعرها عن 100 ألف دولار، كما أن إخراج مثل هذه المشاهد بجودة عالية يتطلب أجهزة كمبوتر متطورة وكبيرة الحجم لإنجاز المونتاج .
تنفيذ الإعدام في الرهائن كان يتم في نفس اليوم الذي كان يعلن فيه التنظيم الإرهابي “داعش” عن بث صور احتجازهم، في فيديو اعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي ظهرت صوره في الحوار الذي بثه “داعش” نهاية شهر ديسمبر الماضي بنفس مظهره يوم إعدامه حرقا، حيث ظهرت آثار كدمة على عينه اليسرى وهي العلامة المشتركة بين لحظة حواره ولحظة اعدامه حرقا .
أما بالنسبة للرهائن المصريين الـ 21 فبعد تحليل لقطات فيديو ذبحهم يظهر أنه تم ترتيبهم بفس الترتيب الذي ظهر في الصور التي بثها “داعش” يوم اعتقالهم وهو ما يؤكد إعداهم في نفس اليوم، كما تم تكرار سيناريو الذبح أكثر من مرة قبل التنفيذ وهو ما يثبت تباتهم نفسيا في المشهد الذي بثه “داعش” قبل ذبحهم ، حيث تظهر على الأرض أثار جلوسهم على ركبهم قبل جلوسهم فعليا، وهو ماجعلهم لا يشعرون بالخوف .
الهدف من بث تنظيم “داعش” لفيديوهات إعدام الرهائن بهذا الأسلوب المختلف تماما عن أساليب الجماعات الإرهابية، هو نشر فكرة تواجد عناصر “داعش” في جميع الدول العربية، من المؤكد أن عمليات إعدام الرهائن تمت في نفس المكان، وليس كما ذكر تنظيم الدولة الاسلامية في الفيديوهات التي بثها، وأنها تمت في ثلاث دول متفرقة هي العراق الأردن وليبيا .
كانت وكالة روسية قد أعدت تقريرا مصورا، زعمت من خلاله أن ذبح المصريين الـ 21 تم بقطر فى جزيرة صخرية وليس بليبيا كما ذكر تنظيم “داعش” في الفيديو الذي بثه .
حرام حرام حسبي لله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل في داعيش
حسبي اللة ونعم الوكيل