عقب قيام جماعة داعش الإرهابية بنشر فيديو مقتل الأقباط المصريين في ليبيا تحت مسمى ” رسالة موقعة بالدماء”، أثار ذلك الفيديو عدة تساؤلات حول تفاصيل إعداده حيث دلت طريقة تصوير الفيديو و تفاصيل المشاهد و تتابع الصور على احترافية عالية في ترتيب المشاهد لتدل على رسالة معينة رغب تنظيم داعش الإرهابي بأن يوصلها للمصريين، و في ضوء ذلك تسائل الجميع حول إمكانيات داعش التي ساعدتهم في إعداد هذا الفيديو ذو الاحترافية العالية في التصوير.
و أهم ما يتساءل عنه الجميع هو طريقة إخراج و تحرير و تصوير الفيديو و التي حللها المحترفون للتوصل إلى الهدف منها، و من خلال التحليل الدقيق للفيديو توصّل المحترفون إلى سبب عدم إظهار أي رد فعل من قبل الأقباط المصريين أثناء ذبحهم على الرغم من طريقة الذبح الوحشية، و كيف تحرّك الضحايا برغبتهم و كانوا يقفون بانتظام على الرغم من معرفتهم بأن نهاية حركتهم هذه ستؤول إلى الذبح.
و قد أكد المحللون أن المشهد الذي يعرض ذبح الضحايا لم يتم في نفس المكان الذي يظهر فيه الضحايا منبطحون أرضاً، و أنه تم إعادة تصوير هذه المشاهد كلاً على حدى، حيث تم في البداية تصوير مشهد الانبطاح أرضاً و السير الجماعي قبل الذبح في توقيت مختلف و ذلك للضغط على السلطات المصرية، ثم قامت الجماعة الإرهابية بتصوير مشهد الذبح في توقيت مختلف