كشف فيديو مقتل المصريين الأقباط المختطفين في ليبيا مفاجأة للحكومة المصرية و لجميع المصريين، و هي أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد نشر صور من فيديو إعدام المختطفين يوم الخميس الماضي، لكنه لم يعلن عن الجريمة، اكتفى التنظيم الإرهابي بنشر صور المختطفين المصريين أحياء و بنفس وضعياتهم في الفيديو قبل إعدامهم، و هذا يدل على أنها نفس المشاهد و في نفس التوقيت.
و يدل التطابق بين الصور المنشورة من قبل تنظيم داعش الإرهابي و المشاهد في فيديو الإعدام، على أن التنظيم الإرهابي كان قد قام بتنفيذ ضربته بإعدام المصريين المختطفين قبل يوم الخميس الماضي إلاّ أنه لم يصرّح عن فعلته هذه لاستفزاز الحكومة المصرية لتبدي اهتماماً بخطفهم، و رغبتهم في الاطلاع على رد فعل الحكومة المصرية و تحركها تجاه خبر اختطافهم.
و قد نشر تنظيم داعش الإرهابي هذه الصور يوم الخميس الماضي في مجلتهم التي تصدر باسمهم و هي مجلة “دابق”، و تصدر باللغة الإنجليزية، و جعلت هذه الصور المنشورة يوم الخميس جميع المصريين يظنون بأن المختطفين ما زالوا على قيد الحياة، و أكد بعض المحللون السياسيون أن هدف التنظيم من نشر الصور و القيام بعملية التمويه هذه تغطية فعلهم الإحرامي، و رغبتهم بالقضاء على أي دليل إجرامي خلفهم.
و كانت الصور التي نشرها التنظيم في مجلتهم الخاصة تتمثل بعرض المختطفين المصريين بالزي البرتقالي و هم مكتوفين على شاطئ البحر، و قد وضع أعضاء التنظيم الأسلحة البيضاء على رقابهم، و هي نفس الصور في فيديو الإعدام.