علقت صحيفة التايمز على خبر العثور على طائر في محافظة قنا بصعيد مصر وبه جهاز اعتقد في بادئ الأمر أنه جهاز تجسس. حيث علقت الصحيفة ساخرة في مقال بعنوان “السلطات المصرية تحتجز طائر يشتبه بأنه جاسوس” أن هذه القضية هزت ريش مصر. وتنقل الصحيفة وقائع القصة عندما عثر مواطن من محافظة قنا التي تبعد نحو 450 كم جنوب القاهرة على الطائر المشبوه وسلمه لمركز الشرطة. واحتار الرجل ومعه ضباط الشرطة حول ماهية الجهاز الذي وجد مع العدو الطائر. وتوصلت لجنة تم تشكيلها من الطب البيطري إلى أن الجهاز لا هو قنبلة ولا جهاز تجسس ولا يعدو كونه جهازاً لتتبع هجرة الطيور ثبته علماء فرنسيين لتتبع الطيور المهاجرة.
وأضافت الصحيفة انقلاب 3 يوليو وما أعقبه من اضطرابات جعل السلطات والشعب في مصر يشكّون في كل ما هو أجنبي لتجد نظرية المؤامرة لنفسها تربة خصبة في نقاشات المصريين وبعض وسائل الإعلام المصرية.
وتذكر الصحيفة واقعة العثور على حمامة تحمل ميكروفيلم في وقت سابق من هذا العام، واتهام الجانب الإسرائيلي بهجمات للقرش على بعض السواحل المصرية.
ونقلت الصحيفة عن بعض الجهات الأمنية التي رفضت التصريح باسمها أن الطائر لا يحمل أي أجهزة للتجسس. وأشارت إلى ما أوردته صحيفة الأهرام الحكومية من أن هذه الحادثة تدل على وطنية الرجل الذي عثر على الأوزة.
والجدير بالذكر أن الطائر لا زال خلف القضبان حتى يصدر قرار من السلطات بالإفراج عنه. وتختم الصحيفة تعليقها قائلة أن هناك لغزاً لم يتم حله إلى الآن: أفاد الطبيب البيطري وغيره بأن الطائر عبارة عن أوزة، بينما تظهر الصورة التي نشرتها وكالة أسوشيتد برس طائر لقلق حبيس خلف الجدران. والسؤال الآن أوزة أم لقلق؟